الجيش السورى يسيطر على «حلب» وخروج أول دفعة جرحى ومسلحين
صورة أرشيفية
دخلت الهدنة الجديدة فى حلب، أمس، حيز التنفيذ، بعد ساعات من فشل «الأولى»، إثر نجاح الجيش السورى فى استعادة السيطرة على المدينة، وبدأت لجان الصليب الأحمر الدولى، أمس، إجلاء الدفعة الأولى من الجرحى والمصابين من المدنيين فى أحياء حلب الشرقية نحو ريف حلب الغربى، ومحافظة إدلب، شمال غربى سوريا. وقالت وكالة أنباء «فرانس برس» إن نحو 1000 شخص، من بينهم ما يزيد على 200 مسلح، خرجوا ضمن الدفعة الأولى من عملية الإجلاء، وأشارت مصادر عسكرية سورية إلى أن دفعات أخرى من المسلحين ستخرج فى المراحل التالية لعمليات الإجلاء. وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر الدولى فى سوريا، إنجى صدقى، لـ«فرانس برس»، إن «13 سيارة إسعاف و20 حافلة نقلت الجرحى والمدنيين»، مشيرة إلى أنه يتوقع خروج نحو 200 جريح مدنى على دفعات. وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربى، أن استراتيجيتها الدبلوماسية فى سوريا «لم تفشل»، وحمَّلت النظام السورى وروسيا وإيران مسئولية استمرار الأزمة، فيما شهدت عدة مدن حول العالم احتجاجات واسعة، تضامناً مع أهالى حلب، أبرزها إسطنبول والكويت والدنمارك وباريس، وفى الجامعة العربية، استنكر مندوب السعودية، أحمد قطان، فرحة الجيش السورى بانتصاره فى معركة حلب.
قصف مواقع «داعش» ومقتل 46 مسلحاً فى «تدمر»
ميدانياً، قُتل 67 شخصاً، أمس، نتيجة القصف والاشتباكات فى أنحاء متفرقة من البلاد، بحسب لجان التنسيق السورية المعارضة، فيما استدعى الجيش السورى 700 مدنى والاحتياط لأداء الخدمة العسكرية شرق حلب بعد تحريرها، وشن الطيران السورى سلسلة غارات على تجمعات ومواقع انتشار مسلحى «داعش» بريف مدينة تدمر، ما أسفر عن مقتل 46 مسلحاً تابعاً للتنظيم.
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليرى جيراسيموف، أن اتفاق الانضمام للمصالحة فى سوريا وقَّعه وجهاء 1057 منطقة سكنية، و94 تشكيلاً معارضاً، انضموا لنظام وقف القتال فى سوريا، ما أسفر عن نقل 3674 مسلحاً من ضواحى دمشق إلى إدلب.