مطرانية بورسعيد تستقبل وفد النقابات للعزاء فى ضحايا "البطرسية"
صحفيين بورسعيد
إستقبل الأنبا تادرس، مطران بورسعيد، اليوم، مختلف الهيئات والنقابات بالمحافظة للتعزية فى ضحايا الكنيسة البطرسية، حضر العزاء عدد من النقابات منها لجنة نقابة الصحفيين والمهندسين والمعلمين والزراعين والمستخلصين وهيئة الميناء وجامعة بورسعيد والأوقاف ونواب مجلس الشعب وعدد من أمهات شهداء بورسعيد.
وأكد المطران تادرس، أننا كمصريين نجتمع فى الأفراح والأحزان ونحن جسد واحد إذا تألم عضو تداعى سائر الأعضاء وقال الكل يتألم فى بورسعيد ومصر والعالم لضحايا الإرهاب فى كل مكان. وأضاف إن مصر لها جذور وأن دماء الشهداء تروى شجرة قوية متماسكة كل مرة تزداد صلابة ولن نسمح لهم بالشماتة فينا ونصلى إلى الله ولم يفرقنا الإرهاب طالما أن الدين لله والوطن للجميع وبوقفتنا نثبت للعالم كله محبتنا لبعض وليس بالكلام.
وإسترجع أنه ذهب لمؤتمر فى لبنان أثناء الحرب الأهلية وركب تاكسى من المطار لمكان المؤتمر وعندما وصل أكد له الحضور أنه وصل بمعجزة لأنه مر على منطقة سكنية للمسلمين دون أن يقتلوه فإستغرب هل كل ملة تسكن فى مكان لوحدها فأجابو نعم فقال عمار يا مصر نحن نفتح أبوابنا على بعض مسلمين ومسيحين.
وأكد دماء الشهداء مش رخيصة عند ربنا ونصلى للإرهابين لأنهم مغيبين وتسائل كيف لشاب فى مقتبل عمره أن يموت نفسه علشان يموت أطفال ويمنعهم حق الحياة.
وأسف نبيل التفاهنى، نقيب الصحفيين ببورسعيد، للحادث الأليم وقدم خالص التعازى من المجموعة الصحفية للمسيحين والمصريين جميعا، مؤكدا أن الإرهاب لا يحترم حرم أماكن العبادة بدليل العام الماضى وما حدث فى المسجد النبوى وله قدسيته عندنا وقال أن مصر قادرة على صد الهجمات الإرهابية عليها وسننتصر علي هؤلاء الذين لا يعرفون دين.
وقالت إحدى إمهات الشهداء، أن عزائنا الوحيد أنهم كانوا يصلون إلى الله وقت الحادث وأضافت أشعر بألم كل أم وأدعو الله أن يصبرنا على فراق أبنائنا وأسفت أنها كانت تنتظر عيد المسيحين لتذهب وتهنئهم فى الكنيسة بالعيد ولكن الحادث جاء قبل العيد ليكسر قلوبنا جميعا ووجهت رسالة لأم كل شهيد أن تشد حيلها فكل المصريين معها وبإسم دينى الإسلام دين رحمة والتسامح أقول الله يعزينا جميعا فى مصابنا.
وقال الشيخ مصطفى خاطر، بأوقاف بورسعيد، أن الإرهابين لا يعرفون مسجد ولا كنيسة ولا يقدسون الحياة ومتعطشون للدماء لا يفرقون بين مسلم ومسيحى. وأضاف "نحن نسيج واحد نشرب نيل ونتنفس هواء واحد ولنا ورب واحد لن ينالو من وحدتنا ومصرنا جيشنا القومى وطالب بأن نصلى في الكنائس والمساجد لرفع الغمة ويجعل الله من بعد العسر يسرا وسأل الله أن يكلل الله جميع الشهداء في عليين كما طالب بالدعاء أن يوحد الله بين صفوفنا ويجعل كيدهم في تضليل".
وأضاف الشيخ محمد حسن، أن مصر ذكرت فى مواضع كثيرة فى القرأن الكريم وسأل عنها نوح ربه لماذا أن كل الأرض تحرسها الملائكة بينما مصر بدون حراسة فرد الله انها كنانة الله فى الأرض وأحرصها بعينى وأية أخرى إدخلو مصر أن شاء الله آمنين وأن الله أوصى بالنبى عند فتح مصر بأقباطها.
وأكد أن هؤلاء الإرهابين لا يعلمون شىء عن ديننا دين السلام والأمان ودعى الله أن يتقبل الشهداء عنده وأشار نواب مجلس الشعب إلى أنه يتم حاليا مناقشة عدم تأخر القضاء فى الحكم الجنائى خاصة وأن حبارة تم إعدامه بعد 4 سنوات.
وأكد الدكتور شمس الدين شاهين، رئيس جامعة بورسعيد، أن عندما قررنا الذهاب للتعزية فوجئة بعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس يطالب بالحضور للتعزية وإختصرنا العدد فى ممثلين من كل جهة وأضوح أن ذلك يؤكد أننا متلاحمين داخل مجتمع واحد ونحن في القاعة لا يوجد تمييز بيننا والإرهابين هم دخلاء على الوطن.