محمد على بشر: نثق فى حماية الشعب للصناديق.. وإذا فاذ شفيق بنزاهة سنحترم النتائج
خرج الدكتور محمد على بشر، عضو مكتب الإرشاد فى جماعة الإخوان المسلمين، المعروف بصمته ورفضه الحديث لوسائل الإعلام، عن صمته ليتحدث لـ«الوطن» عقب انتهاء الاجتماع الطارئ لمكتب الإرشاد والمكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، للتشاور حول الموقف بعد قرار المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب، وقال إنه لا يثق فى نزاهة جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، لكن الجماعة تثق فى حماية الشعب للصناديق، مؤكداً أن المجلس العسكرى غير حريص على نقل السلطة.
* هل أنتم واثقون من نزاهة جولة الإعادة؟
- لا نثق.
* إذن لماذا قررتم الاستمرار؟
- لأننا نثق أن الشعب سيحمى الصناديق، وفى الجولة الأولى كان هناك محاولات للتلاعب، وتقدمنا ببلاغات بها، ونظمنا مؤتمرا صحفيا، وشرحنا ما الورقة الدوارة والقيد المكرر والمجندون، لذلك نثق فى الشعب.
* هل تثق أن المجلس العسكرى سيسلم السلطة؟
- ظهر أن المجلس العسكرى غير حريص على نقل السلطة وتسليمها فى موعدها، لكن نثق أن الشعب سيصرو وسيُنجح ثورته، وسيحقق أغراضه فلا يصح أن ننسحب من الانتخابات.
* لكن فى انتخابات البرلمان 2010 قررتم الانسحاب لوجود تزوير؟
- الوضع مختلف هنا لأن فى 2010 ألغى الإشراف القضائى، وكان التزوير بإضافة تذاكر إلى الصناديق، لكن فى الانتخابات الحالية هناك إشراف قضائى، وتذاكر يضعها الناخب فى الصناديق، والنسبة القليلة يمكن منعها، لذلك نثق أن هناك وعيا للشعب وأن هناك أملا.
* هل ترى أنه زج بالقضاة فى الصراع بين المجلس العسكرى والقوى السياسية؟
- لا نستطيع أن نقول هذا، والأحكام السابقة، مثل الحكم على الرئيس السابق حسنى مبارك، كان بسبب إخفاء الأدلة، والآن وزارة الداخلية هى المنوط بها عمل كشوف الناخبين، وتصدر بطاقات مكررة، ويشرف على هذا اللواء رفعت قمصان، مساعد الوزير للشئون الإدارية، لذلك رفعنا قضية ضد وزير الداخلية وقمصان، كما أن اللجنة العليا للرئاسة كان يجب عليها مراجعة كشوف الناخبين.
* فى رأيك لماذا وصلنا إلى الوضع الحالى المعقد؟
- البعض يحاول تسويق أن الإخوان هم السبب، وهذا كلام أصبح لا ينطلى على الشعب، وللأسف بعض وسائل الإعلام أصبحت تسوق له، ويجب ألا يلوم أحد الإخوان أنهم مع الشعب الذى انتخبهم فى مسيرة الديمقراطية، فإذا لم يعجبه أداء الجماعة فلا ينتخبهم المرة المقبلة، لكن هناك من لا يحترم القانون، فمثلا عندما صدر قانون العزل لم ينفذه، وأنا أقصد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، التى كان يجب عليها تنفيذه حتى يصدر حكم المحكمة الدستورية، فلماذا لم يطبق قانون العزل على الفريق أحمد شفيق، المرشح للرئاسة؟
* هل ترى أن ما يحدث حالياً انقلاب عسكرى ناعم؟
- الشعب المصرى بوعيه الحالى سيكمل أهدافه والمكر الذى يحدث لن يستمر.
* هل ناقشتم فى الاجتماع ما الموقف إذا فاز شفيق بالرئاسة؟
- هناك نوعان من الفوز لشفيق: إذا كان فوزا نزيها فسنحترم الانتخابات، وإذا انضبط سنقف معه، وإذا كان غير هذا فسنسقطه مثلما أسقطنا مبارك، إما إذا جاء بالتزوير فسنحتج على ذلك وهذا ما سنتفق عليه مع القوى السياسية.
* هل بحثتم -خلال الاجتماع- التنسيق مع القوى السياسية بعد حكم المحكمة الدستورية؟
- بدأنا ذلك بالفعل بعد حكم الدستورية، وجلس الدكتور محمد البلتاجى والدكتور أسامة ياسين، عضوا المكتب التنفيذى، مع القوى السياسية، والقاعدة التى لدينا أننا لن نتخلى عن القوى الثورية ولن نترك الشارع.
* هل تسمية نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء مطروحة فى الحديث مع القوى السياسية؟
- أصبحت غير مطروحة الآن، لأنها طرحت عندما كان هناك مجلس شعب وكان يقال إن الإخوان تستحوذ على كل شىء وحرام عليهم ذلك، لكن الآن لا يوجد شىء، ويريدون تزوير انتخابات الرئاسة، فحديثنا مع القوى السياسية استكمال لمسيرة الثورة.
* متى يعود الإخوان إلى الميدان؟
- لم يغيبوا ولن يغيبوا، وعندما ينزل الناس إلى التحرير فسيكون الإخوان معهم.