مواطنون يواجهون الغلاء بنقاط الخبز: «وفر.. تاخد سلع تانية»
زحام أمام مقرات التموين لاستخراج بطاقات الخبز «صورة أرشيفية»
مع ارتفاع الأسعار، لجأ المصريون إلى كل طريقة ممكنة قد تساعدهم على التوفير فى ميزانيتهم الشهرية، من ضمن تلك الوسائل التوفير فى شراء الخبز الموجود على البطاقات التموينية من أجل استغلال النقاط الخاصة به فى شراء سلع أخرى تكون مفيدة أكثر لهم.
«إحنا مش بنستهلك عيش كتير، ممكن كل يومين نشترى بـ2 جنيه، ومش بشكل دائم، فبنحاول نستفيد بالفرق ده فى شراء السلع اللى بنحتاجها»، كلام آية ياسر حول قيام والدتها باستغلال نقاط الخبز التى تتوفر على البطاقة التموينية فى شراء كيس سكر واحد وزجاجة زيت، بالإضافة إلى 2 كيس مكرونة.
«آية»: نوفر فى شراء الخبز لشراء كيس سكر وزجاجة زيت و2 كيس مكرونة.. و«إيمان»: نعتمد على العيش الشمسى ونستخدم النقاط فى شراء سلع أخرى.. وصاحبة بقالة: الناس بتاخد بالنقط سلع استهلاكية
غلاء الأسعار وعدم كفاية المنتجات الغذائية التى يشترونها حتى نهاية الشهر، هى الأسباب التى تجعل «آية» وأسرتها يلجأون إلى الاقتصاد فى شراء الخبز، واستبداله بسلع أخرى: «للأسف التموين حالياً أصبح عبئاً، لأننا مجبورين نلتزم بحد أقصى من سلع معينة، ورغم إننا بنحاول نوفر، بس بنضطر مهما حاولنا إننا نشترى سلع من برة التموين، زمان كان مريح وبيخفف على الناس فعلاً».
حال إيمان حسين لم يكن مختلفاً فهى تعيش بمبدأ «كل ما توفر نقط أكتر، كل ما تاخد سلع أكتر»، وبسبب قدرتها على الحصول على العيش الشمسى من الصعيد، فهى تستفيد من الخدمة فى توفير النقاط لشراء سلع أخرى تحتاجها: «لما بيبقى عندى عيش بوفر نقط وبحاول أستفيد منها فى شراء سلع زى المكرونة والرز لأنى بحتاجها أكتر من العيش، ولو تركت النقط دى ممكن تضيع عليا، وفى الغلاء اللى إحنا فيه ده لازم نوفر ونجيب سلع».
مريم على كان لها رأى مختلف، فهى توفر فى نقاط الخبز لسبب آخر هو «العيش مش حلو»، ما يجعلها تستبدل تلك النقاط بسلع قد تعود عليها بالنفع، خصوصاً مع قلة السلع الموجودة على البطاقة التموينية: «الحقيقة العيش بيكون أسود غامق ومفيش ضمير فى تصنيعه، فبشترى بتمنه سلع أخرى أستفيد منها، وساعات بشتريه بس بنشفه وأطحنه وأضيفه لأكل الطيور بس».
أما تحية إبراهيم، صاحبة بقالة تموين بشبرا الخيمة، فأشارت إلى أن السلع التى بإمكان المواطنين الحصول عليها إذا وفروا فى نقاط الخبز هى «مسحوق غسيل للغسالات العادية والأوتوماتيك، صابون، سكر، زيت، أرز، جبن، وتونة»: «الحاجات دى قبل غلاء الأسعار كان فيه إقبال على شرائها، لكن الآن مع ارتفاع الأسعار الإقبال صار ضعيف جداً عليها، والناس بتاخد احتياجاتها من العيش واللى بتوفره من نقط لو وصل حتى إلى 60 جنيه، بتاخد بيه سلع استهلاكية زى الجبن ومختلف أنواع الأكل وحاجات للأولاد».