القائم بالأعمال المصري بدمشق: فحص أمني شامل للراغبين في العودة من سوريا
سليم
قال محمد ثروت سليم، القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق، إن المواطنين المصريين الراغبين في العودة إلى مصر يتعرضون لاستقصاء أمني شامل قبل عودتهم للوطن، خاصة من مناطق الاشتباكات في سوريا عن طريق الأجهزة الأمنية المعنية في مصر.
وصرح سليم، ردا على استفسار "الوطن" عن إمكانية وصول متطرفين أو منتمين لجماعات إرهابية إلى مصر، بأنه في إطار متابعة تقنين أوضاع أسرة المواطن المصري "كمال عبده حسن شحاتة" وشقيقه وعائلتهما، التي نجحت السفارة في إخراجها من منطقة الاشتباكات في حلب الشرقية قبل نحو أسبوعين، تم الانتهاء من توثيق جميع الأوراق، والوثائق المطلوبة لـ9 من أفراد الأسرة المذكورة الراغبين في السفر إلى مصر، بما في ذلك الأوراق الخاصة بالطفل "زكريا كمال عبده حسن شحاتة"، الذي وُلد خلال الاشتباكات، والعمليات العسكرية في حلب الشرقية، وبالتالي لم يكن هناك أي أوراق ثبوتية خاصة بالطفل الرضيع، وأنهت السفارة جميع الأوراق الخاصة به، واستخرجت وثيقة له للسفر مع الأسرة اليوم.
وأضاف أن السفارة تواجه العديد من المشاكل الإجرائية، واللوجستية مع الأسر التي يتم إخراجها من مناطق الاشتباكات في سوريا، بما في ذلك التعامل مع حالات الزواج المختلط للمواطنين المصريين مع سوريين في ظل غياب أوراق ثبوتية بالنظر إلى ظروف الحرب الجارية؛ إلا أنه أكد أن السفارة تقدم كل ما يلزم نحو تقنين أوضاع المواطنين المصريين، وتسفيرهم فور الانتهاء من ذلك.
وأوضح القائم بالأعمال أن السفارة تواصلت مرات عديدة سابقا مع المواطنين المصريين الموجودين في سوريا لحثهم على ضرورة المغادرة بشكل فوري، إلا أن الكثير منهم يُصر على البقاء رغم المخاطر الكبيرة لوجودهم في هذه المناطق، وعلى الرغم من تحذيرات الخارجية المصرية المتكررة بضرورة المغادرة فورا، لأسباب من بينها أن أغلبهم مُقيم في سوريا منذ أجيال عديدة، وبعضهم لديه ممتلكات يخشون فقدانها.