«الإخوان» يقاطعون «أنصار مبارك»: «لن نبيع لهم ولن نشترى منهم»
لم تسفر الحالة الصحية الجيدة لمبارك أثناء محاكمته عن مجرد ترحيله إلى مستشفى سجن طرة مرة أخرى، ولم يتسبب تورد خديه وصبغة شعره وتحيته لأحبائه فى أن يكون سبباً لنقاش مستعر داخل مجلس الشورى المصرى فحسب، ولكنه كان سبباً أيضاً فى حملة «مقاطعة» جديدة دشنتها الصفحات الإخوانية ليست موجهة لصبغة الشعر أو لماركة الساعة التى يرتديها المخلوع، ولكن لكل من قال «أنا ندمان»، ولكل من رفع شعار «أنا آسف يا ريس»، وكل من تجرأ وعلق صورة مبارك فى تاكسى أو محل أو مطعم؛ «لن نبيع لكم ولن نشترى منكم».
الحملة أثارت العديد من التعليقات التى أدانتها من نشطاء مواقع التواصل باعتبارها تفتت المجتمع وتؤلبه على بعضه لمجرد أن هناك طرفاً يختلف فى الرأى مع طرف آخر، بينما اعتبرها الإخوان «حلاً سريعاً» لعقاب كل من سولت له نفسه أن يندم على أيام المخلوع، فتصبح المقاطعة من نصيبه، وبالأخص كما ذكر المنشور «سائقى توك التوك» الذين قدرهم الرئيس محمد مرسى «وماتمرش فيهم»، بحسب قول أحد الإخوان على الصفحة؛ «مش هنركب معاهم ولا هنعبرهم».
الدكتور أحمد عارف، المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين، يرفض التعامل العنيف من جانب شباب الإخوان مع من يعارضونهم، مؤكداً: «لا ندعو لمقاطعة أبناء وطننا حتى لو اختلفوا معنا فى الرأى، وأنصح شبابنا بالتدبر فى الآية الكريمة: {ادْفَعْ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ فَإذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِىٌ حَمِيمٌ}»، مضيفاً: «إحنا فى مرحلة عايزين نقرب من بعض، ونرفض تلك الدعوات التى تدعو للفرقة مهما كان مصدرها ومهما كان الغضب الذى يتسبب فيها، كل واحد له رأيه والإخوان لا تجبر أحداً على تبنى مواقفها».