طراطير رأس السنة «سبوبة» عائلة «ربيع»: صنع.. بيع.. اكسب
«أيمن» أحد أفراد العائلة التى يعمل أفرادها فى صناعة وبيع الطراطير
وقفوا صفاً، شباب وبنات من عائلة واحدة، أشقاء ونسايب، كل منهم أمامه قفص خشبى مثبت على 4 عجلات، وداخله طراطير ملونة ووشوش مبهجة، جاءوا من الجمالية والدويقة لبيعها فى شوارع الجيزة، فموسم رأس السنة هو موسم رزقهم، يتركون أعمالهم لاستغلال المناسبة فى تحقيق عائد يعيشون عليه.
مع قرب انتهاء العام تتجمع العائلة فى منطقة بولاق الدكرور، يصنعون الزينة بأيديهم ثم يحملونها على عرباتهم الخشبية ويجوبون بها الشوارع بحثاً عن زبائنهم المحتفلين بالعام الجديد.
كريم ربيع، أحد أفراد العائلة، قال: «إحنا إخوات ونسايب فى بعض، بنصنع الزينة بنفسنا من أولها لآخرها، حتى العجلة بنعملها على إيدينا، عشان نلف بيها»، هذا العام يرى «كريم» أن الإقبال على زينة رأس السنة ضعيف: «والله ما عارف هجيب حق البضاعة ولا لأ، كله حسب الظروف، إحنا أكتر من 10 أشخاص كل سنة شغالين، وربنا يكرم».
فى الأعوام السابقة كان ثمن الطرطور لا يزيد على جنيه، أصبح جنيهين: «الأطفال بتفرح بالطرطور، لعبة على قد إيديهم، وألوانه بتفرحهم، الغلابة بيدوروا على أى فرحة، أى حاجة تبسطهم». «أيمن» فرد آخر من العائلة يعمل فى المهنة نفسها، يقف أمام عربة محملة بالطراطير وماسكات وطاقيات «بابا نويل»: «على قد إيديهم بيفرحوا، وإحنا بنسترزق»، يحلم «أيمن» بأن يأتى العام الجديد سعيداً على المواطنين الذين عانوا كثيراً خلال هذا العام: «الناس تعبت أوى بسبب ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، نفسى الناس ترتاح شوية من اللهث ورا لقمة العيش».