«فاروق» بيزوّد دخله بـ«تقطيع البنطلونات»: الموضة وأحكامها
«فاروق» داخل محله فى الأميرية
مهنة جديدة اختلقها من وحى موضة «البنطلونات المقطعة» المنتشرة بين الشباب، عمله لا يقتصر على بيع البنطلونات الجينز داخل محله الكائن بمنطقة الأميرية، بل تقطيعها بطريقة معينة لتواكب الموضة الغريبة التى اتبعها عدد كبير من الشباب والفتيات.
«جات الفكرة فى دماغى لما لقيت معظم الشباب ماشيين على الموضة دى، جربتها الأول فى بنطلونين عندى، واحد باظ والتانى عملته كويس، ومن هنا بدأت»، يتحدث فاروق خالد، صاحب الفكرة التى نالت إعجاب زبائنه، مؤكداً أنه لجأ إليها إلى جانب عمله فى بيع الملابس لمساعدته فى المصاريف: «بدل ما أطلب من بابا مصروف، فكرت أعمل حاجة تجيب فلوس».
يحلم «فاروق» بالالتحاق بكلية الحقوق بعد الانتهاء من الثانوية العامة، لكن زبائنه المعجبين بتصميماته يرشحون له كلية الفنون الجميلة: «أصحابى شغالين فى محلات برندات ولما يكون فى بنطلونات فيها ديفوهات بيشتروها ويجيبوهالى أعملها وأرجعها أحسن من الجديدة عشان كده بيقولوا عليا فنان».
لا يرى «فاروق» أن هذه الموضة تتعارض مع عادات وتقاليد المجتمع المصرى، موضحاً أنه يلفت انتباه البنات إلى أنه يصنع «بطانة» لبنطلونات البنات المقطعة، حتى لا يتعارض ذلك مع تقاليد المجتمع، تاركاً لها حرية الاختيار: «لما البنت تيجى تطلب إنى أقطع لها بنطلون بعرفها إنى بعمل بطانة شيك عشان رجليها ماتبانش، فى بنات بتوافق وفى بيرفضوا، المهم إنى برأت ذمتى منها».
رغم احترافه فى تقطيع البنطلونات، يؤكد «فاروق» أن أخته لو طلبت منه تقطيع بنطلون لمواكبة هذه الموضة سينفذ لها تصميماً لا يظهر جسدها: «هى عمرها ما هتطلب منى ده لأنها متعودة على اللبس الواسع الفضفاض، كل بنت وحسب ما اتربت».