الجعفري: نرفض بشكل قاطع أي تجاوز سعودي على حقوقنا
إبراهيم الجعفري
قال الدكتور إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي، إن العلاقة بين العراق والسعودية تقوم فى الأساس على المصالح المشتركة والتقارب الجغرافى، فالسعودية دولة جوار جغرافى، وهناك عشائر عراقية سعودية مشتركة، ولكننا فى نفس الوقت نرفض بشكل قاطع أى تجاوز سعودى على حقوقنا، وأى تدخل يمس سيادتنا، لكننا ما زلنا نتمسك ونحافظ على قوة العلاقات مع السعودية، ولا نفكر فى أن نفرط فيها، ولن نضحى بهذه العلاقة بسبب حدوث بعض المشاكل بيننا، ونأمل فى تحسن علاقتنا مع الرياض.
وحول ما يمكن للعراق أن يلعب دوراً فى حل العلاقات المتوترة بين إيران والسعودية، أكد الجعفري لـ"الوطن"، أن الدولتين لهما مكانتهما المتميزة، وهما جارتان للعراق، وحينما تكون هناك مشكلات بينهما سرعان ما تنعكس علينا، ويمكن القول إن العلاقات العراقية مع الرياض وطهران جيدة، ولذلك بذلنا جهوداً وتحركات لتقريب المسافات بين الدولتين، ونتواصل معهما لتحقيق مكاسب سياسية للجميع، وقمنا بتحركات فى هذا الصدد منذ حدوث الأزمة بين البلدين فى يناير الماضى.
وأوضح أن علاقات العراق مع الولايات المتحدة تربطها مصالح مشتركة قائمة على مواجهة التهديدات والمخاطر الإرهابية، وخطاب "دونالد ترامب" كرئيس اختلف تماماً عن بداية ظهوره كمرشح لا يمتلك خلفية سياسية، ولذلك نتوقع منه أن يراعى الحقائق والمصالح المشتركة مع العراق وفى المنطقة ككل.
وأضاف: "أما روسيا فوقفت إلى جانب العراق وسوريا ضد الإرهاب، وهى دولة وريثة للاتحاد السوفيتى أيام كان العالم ثنائى القطبين فقط ويقوده الاتحاد السوفيتى المنحل والولايات المتحدة الأمريكية، فروسيا اليوم تمد يد المساعدة للدول التى تعانى من الإرهاب، كما تعمل موسكو على تجاوز أزماتها مع معظم الدول وتتناسى الخلافات مع تركيا بعد أن أسقطت الحكومة التركية الطائرة الروسية، واستطاعت روسيا أن تتمسك بسياسة ضبط الأعصاب وتحاول تعميم مفهوم جديد من التعاون المتوازن".