تصاعد العنف في ليبيا مع هجمات مسلحين على الحكومة
بعد بضعة أشهر من الهدوء النسبي، تجددت أعمال العنف بشكل مكثف في ليبيا حيث لا يزال مسلحون يحاصرون اليوم، مقر وزارة الخارجية، مما يكشف مرة أخرى عجز الدولة عن إعادة النظام في البلاد بعد أكثر من 18 شهرا من سقوط نظام معمر القذافي.
وكما كان يوم الأحد، اقتحم ضباط غاضبون من الشرطة اليوم، أيضا مبنى مقر وزارة الداخلية للمطالبة بزيادات الأجور والعلاوات، بحسب شهود عيان.
حيث دخل عشرات الضباط إلى المبنى الواقع على طريق المطار على بعد عشرة كيلو مترات من وسط طرابلس وهم يطلقون النار في الهواء، بحسب المصادر نفسها.
وقال مصدر من أجهزة الامن "إن الوضع هدأ الآن، وكان الضباط يريدون فقط إسماع صوتهم لوضع حد للظلم".
ويحاصر مسلحون وزارة الخارجية القريبة من وسط المدينة منذ الأحد، ويطالبون بإقصاء المتعاونين مع النظام السابق.
ولاحظ صحفيون ثلاثين سيارة بيك اب؛ بعضها مجهز بمضادات جوية وكذلك عشرات الرجال المسلحين ما زالوا يطوقون المبنى اليوم.
وأكد أيمن محمد أبو دينا، العضو في تجمع المحتجين أن الوزارة "لا تزال محاصرة ومقفلة"، مضيفا "أن محادثات ستبدأ في الساعات المقبلة مع مسؤولين في الوزارة".
وقال "إن الحصار لن يرفع إلا بعد تلبية مطالب المحتجين، وخصوصا مع تصويت المؤتمر الوطني العام على مشروع قانون حول الإقصاء السياسي للمتعاونين السابقين مع معمر القذافي".
ويدرس المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة سياسية في ليبيا، قانونا للعزل السياسي للمسؤولين الذين عملوا مع النظام السابق ما قد يؤدي إلى استبعاد كثيرين من كبار المسؤولين.
وتشهد ليبيا موجة من العنف مع انتشار الميليشيات المسلحة، حيث تعرضت القنصلية الأمريكية عام 2012 لهجوم مسلح أدى لمقتل السفير كريس ستيفنز مع ثلاثة أمريكيين آخرين، وكذلك الهجوم على السفارة الفرنسية، بالإضافة إلى اغتيال عدد من ضباط الجيش والشرطة.