«إنقاذ» ما يمكن إنقاذه
أكدت قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى أن المعارضة تملك القدرة على إدارة شئون البلاد، وتحقيق نتائج إيجابية مقارنة بالإخوان، وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد إن الجبهة تضمن حصد الأغلبية البرلمانية فى الانتخابات المقبلة، إذا ما توافرت ضمانات النزاهة، واعتبر السفير محمد العرابى نائب رئيس حزب المؤتمر أن فكرة التوافق حول مرشح رئاسى واحد غير واردة فى الفترة الحالية نظراً لكون تجربة المعارضة المصرية لم تنضج بعد بالشكل الكافى، فيما شدد الدكتور محمد أبوالغار على أن المعارضة المصرية لن تكرر أخطاء الانتخابات الرئاسية السابقة وستعمل على التوحد خلف مرشح واحد للمنصب الرئاسى.
قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، الأمين العام المساعد لجبهة الإنقاذ الوطنى، إن «الإنقاذ» تملك بديلا لنظام الإخوان سواء بشكل كامل أو جزئى، وأضاف: «لدينا البديل حال تغيير السلطة بالكامل، أو حال عودة السلطة لرشدها من خلال تشكيل حكومة جديدة قادرة على وقف التدهور، سواء على المدى القصير سواء بالإنقاذ العاجل الذى يستغرق عاما، أو طويل الأجل لبداية البناء ووقف التدهور والخروج من النفق المظلم».[FirstQuote]
وبشأن الخطوات التى يمكن أن تتخذها جبهة الإنقاذ حال توليها السلطة والحكم، قال عبدالمجيد إن الإجراءات ستكون اقتصادية فى المقام الأول، من خلال تغيير خطة التقشف التى تحمل الأعباء للفقراء محدودى الدخل، والتركيز على خفض الإنفاق الحكومى، من خلال إعادة هيكلة الدعم لحفظ حقوق الفقراء تحت مبدأ العدالة الاجتماعية ومن أجل تشجيع المستثمرين وتحريك الاقتصاد، وإطلاق ثورة فى المشاريع متناهية الصغر، فضلا عن هيكلة وزارة الداخلية لوقف التدهور الأمنى، وشدد على أن جبهة الإنقاذ ستكون متفقة على مرشح رئاسى واحد سواء باتفاق كامل أو جزئى من قيادات وأحزاب الجبهة، مشيراً إلى أن الجبهة متفقة على التنسيق والاتفاق على خوض مرشح واحد للجبهة على المقاعد الفردية، أو خوض الانتخابات بأكثر من قائمة على نظام القوائم، إذا ما قررت خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأوضح أن فشل الإخوان، وتوحد المعارضة تحت مظلة جبهة الإنقاذ، يجعلان الانتخابات المقبلة، برلمانية كانت أو رئاسية، مضمونة لـ«الإنقاذ»، قائلاً: «الحكومة المقبلة من نصيب جبهة الإنقاذ حال عدم التزوير، لأن الأغلبية البرلمانية ستكون مضمونة للمعارضة إذا توافرت ضمانات النزاهة وفى ظل عجز الإخوان عن إدارة شئون البلاد وطرح المعارضة نفسها كبديل للنظام الحاكم»، وأضاف: «فى هذه الحالة سندخل فى حالة صدام سياسى وقانونى ودستورى بشأن العلاقة بين رئيس الجمهورية والحكومة نظراً لأن تلك العلاقة باتت مشوهة بسبب الدستور الحالى، وأصبحت العلاقة بينهما ملتبسة، وهذا سيجعل الأزمة ملتبسة وأكثر تفاقماً، وسنشهد حالة من تعطيل مؤسسات الدولة»، وأوضح أن الإخوان قد لا يقبلون نتائج الانتخابات الرئاسية، مبكرة كانت أو لاحقة، فى حال خسارتهم لها، الأمر الذى سيؤدى لحرب أهلية بالمعنى الكامل.
من جهته قال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى والقيادى بجبهة الإنقاذ، إن المعارضة المصرية لديها القدرة على إدارة شئون البلاد وتحقيق نتائج جيدة مقارنة بالإخوان، وأضاف: «إذا أسند إلينا مهمة المشاركة فى إدارة شئون البلاد سنقدم حلولا وبدائل للمشكلات الاقتصادية والأمنية التى يعانى منها المجتمع حالياً ولن نلجأ لسياسات الإقصاء». واعتبر «أبوالغار» أن جبهة الإنقاذ قادرة على تحقيق الأغلبية البرلمانية إذا ما قررت المشاركة فى العملية الانتخابية، وأضاف: «إذا توافرت ضمانات النزاهة فلا شك أن المعارضة ستحقق الأغلبية البرلمانية وسنشكل حكومة تضم كل أطياف المجتمع»، وأوضح أن «الإنقاذ» لن تُعيد أخطاء الانتخابات الرئاسية السابقة وستعمل على الدفع بمرشح واحد فقط للمنافسة على المقعد الرئاسى.[SecondQuote]
وقال السفير محمد العرابى، نائب رئيس حزب المؤتمر القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن الجبهة تملك مشروعاً لإدارة البلاد، مشدداً على أن السبب الرئيسى لفشل الإخوان يكمن فى إصرارهم على الانفراد باتخاذ القرارات، قائلاً: «إذا أتيح لجبهة الإنقاذ تولى مقاليد الحكم فلن تلجأ للانفرادية فى القرارات على الرغم من أننا نمتلك رؤية بعكس الإخوان»، وأوضح أن جبهة الإنقاذ لديها القدرة حالياً على تحقيق أغلبية برلمانية إذا ما قررت خوض الانتخابات البرلمانية بقائمة موحدة ومن ثم تشكيل حكومة تعمل على تحقيق رؤى المعارضة، وأضاف: «سوء الأوضاع فى ظل تولى الإخوان مقاليد البلاد قد يؤدى لتحقيق المعارضة أغلبية برلمانية إذا ما قررت جبهة الإنقاذ المشاركة»، مؤكداً أن فى تلك الحالة ستحدث صدامات جديدة بين المعارضة ومؤسسة الرئاسة نظراً لاختلاف الأيديولوجيات ورغبة كل فصيل فى تحقيق أفكاره آنذاك، قائلاً: «فى تلك الحالة ستسعى المعارضة لتحقيق أفكارها من خلال الحكومة، بينما سيلجأ الرئيس مرسى للتدخل فى أعمال الوزارة».
واعتبر نائب رئيس حزب المؤتمر أن فكرة خوض الانتخابات البرلمانية بقائمة موحدة والاتفاق على مرشح رئاسى واحد لجبهة الإنقاذ أمر غير وارد فى الفترة الحالية، قائلاً: «تجربة المعارضة المصرية لم تنضج بعد وهناك أسباب كثيرة قد تؤدى لفشل التوافق، خاصة أن أغلب أحزاب المعارضة لديها نَهم لتحقيق مكاسب سياسية».