بالفيديو| طلاب "مدينة الأزهر": قذارة دورات المياه تمنعنا عن دخولها.. وبعض الغرف مغلقة بسبب "البق"
استنكر طلاب المدينة الجامعية لجامعة الأزهر، خلال وقفتهم الاحتجاجية أمام مدينتهم للتنديد بتكرار حادث التسمم، حالة التردي والإهمال بمدينتهم، مؤكدين أن المنظومة الإدارية بالمدينة لم تتغير. لا تزال القاذورات في غرف الطلبة التي بلا "مراوح" ودورات المياه غير الآدمية.
وعلق محمد جلال، طالب بالفرقة الرابعة، بكلية لغات وترجمة، وأحد طلاب المدينة الجامعية، على حادث التسمم بأن سيارات الإسعاف نقلت المصابين، دون تقصير، مشيرا إلى أن ما قامت به الجامعة بعد حادث التسمم الأول، لم يزد على تجديد لبعض الجدران وطلائها، وكذلك بعض صنابير المياه دون أي تعديل وتطوير في مطعم المدينة، مرجحًا أن تكون الإصابات نتيجة التلوث العام وليس الغذاء فقط.
كما رجح جلال أن تكون الحالة البيئية داخل المدينة الجامعية، جالبة للأمراض والأوبئة بطبيعتها، مشددًا على أن دورات المياه غير نظيفة وغير آدمية، ومعاملة موظفي وإداريي الجامعة لا تليق بالطلاب، وأن هناك بعض الغرف تم إغلاقها لوجود حشرات ضارة بها، دون أن تلقى أي اهتمام وتنظيف من قبل مسؤولي المدينة الجامعية. وقال "لم أدخل طوال اليوم دورة المياه لعدم نظافتها وآدميتها، وما أخزنه في معدتي هو تسمم" على حد قوله.
فيما استنكر زميله محمد صفوت، الإهمال الذي يعانيه طلاب المدينة، والاكتفاء بإلقاء مسؤولية النظافة على الطلاب، متسائلًا "مسؤولي المدينة يقولون إن الطالب عليه مسؤولية، فهل علينا أن ننظف دورات المياه بأنفسنا؟"، ولفت إلى أن هناك 3 غرف داخل المدينة أغلقت لوجود حشرات "البق"، وأنه لابد من رشها بمبيدات حشرية لتكون صالحة للإقامة بها.
كما أشار صفوت إلى أن القضية بالمدينة الجامعية، لا تقتصر على الطعام فقط وعدم الاهتمام بنظافته أو صلاحيته، لكن هناك مشكلة أكبر، "لم يتم إقالة رئيس المدينة الجامعية منذ حادثة التسمم الأولى، ولا تزال الإدارة كما هي لم تتغير، وأن الشكوى لمسؤوليها دون جدوى. ولفت إلى أن هناك تعسفا في السماح بالحصول على "مراوح"، خلال فصل الصيف.
وقال محمد صبري، طالب كلية اللغات والترجمة قسم إسباني جامعة الأزهر، من داخل غرفته 425 بمنى خالد بن الوليد بالمدينة الجامعية: "منذ شهر ونصف حدثت حالات فردية من التسمم أو سوء الحالة الصحية بين الطلاب بسبب طعام المدينة، ومع الوقت تطور الأمر إلى حالات جماعية وصلت إلى 500 فرد خلال الحادث قبل الأخير".
وأكد صبري أن إدارة المدينة عاقبت الطلاب بإغلاق المطعم، ومنع الأكل عن الطلاب، عقب المظاهرات المطالبة برحيل شيخ الأزهر. وأضاف: "تكفل الجيش بتجديد المطعم وإعادته للعمل، لكن رغم ذلك حدثت حالات التسمم ولم يتغير شيء". وبامتعاض قال صبري عن المعاملة غير الآدمية للطلاب من قبل المسؤولين عن المطعم، "بيرموا لنا الأكل على الأطباق التي لا نطيق رائحتها وكأننا بنشحت منهم" حسب تعبيره.
أخبار متعلقة:
أحد الطلاب المصابين بالتسمم للمرة الثانية: التغيير كان شكليا والفساد في جذور الأزهر بكل فروعه
وزير الصحة ينفي تسمم طلاب "الأزهر": مجرد تلوث.. والطبيب المعالج يكذبه: بكتريا سامة بالعبوات
طلاب الأزهر أثناء قطع طريق النصر: الإدارة تعاقبنا بعد "خلعنا" رئيس الجامعة