فى مدرسة السعيدية.. ذبحوا "الغفير قرنى" وتركوا له 50 جنيهاً
فى أواخر شهر أكتوبر الماضى، انتهت حياة قرنى، 67 سنة، خفير بمدرسة السعيدية بالجيزة على يد مجهول ارتكب الواقعة وتمكن من الهرب بعد أن سدد له عدة طعنات فى الرقبة والبطن.
الجريمة وقعت داخل غرفة مساحتها متر فى متر بالقرب من البوابة الرئيسية للمدرسة، حيث اقتحم مجهول الغرفة فجر يوم الواقعة ونشبت بينه وبين المجنى عليه مشاجرة انتهت بإخراج المتهم المجهول سكيناً من طيات ملابسه وسدد للمجنى عليه قرابة 15 طعنة فى الرقبة والبطن وتركه غارقاً فى دمائه، ثم ترك مبلغاً 50 جنيهاً فى كف الضحية وهاتفه المحمول حتى عثروا الطلاب والمدرسين على الضحية جثة هامدة، ملقى وراء باب الحجرة ملابسه كلها ملطخة بالدماء.
معاينة النيابة التى أجراها أسامة حنفى، رئيس نيابة الحوادث، كشفت أن المجنى عليه مصاب بعدة طعنات ذات جرح عميق مما يؤكد أن المتهم ارتكب الجريمة بعنف وأنه كان يقصد قتل الضحية، وأضافت المعاينة وجود بعثرة فى محتويات الحجرة دليلاً على وجود مشاجرة تمت بين الضحية والمتهم وأن الجريمة ليست بدافع السرقة لوجود حافظة المجنى عليه وهاتفه المحمول. فقررت النيابة آنذاك بإشراف المستشار أحمد البحراوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة تشريح جثة المجنى عليه وطلب التحريات وسرعة إلقاء القبض على المتهم.
مشهد دماء المجنى عليه لم ينسه طلاب المدرسة أو المدرسون والعاملون بها الذين اكتشفوا الواقعة أثناء ذهابهم للمدرسة وعلى الفور أسرع اللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية وأخبروه بتفاصيل الواقعة.
وجاءت أقوال نجل الضحية لضباط المباحث أنه ليس له أى عداءات شخصية وأنه مقيم فى منطقة جزيرة الدهب فى منطقة المنيب وحضر من محافظة سوهاج إلى القاهرة منذ عدة سنوات وعمل خفيراً بالمدرسة منذ 30 عاماً وكان ينام فى حجرة أمام البوابة الرئيسية للمدرسة بصفة مستمرة.
ضباط المباحث بالجيزة انتقلوا إلى مكان البلاغ وتم عمل فريق بحث وتحرٍ، قاده العميد جمعة توفيق، رئيس مباحث القطاع، والمقدم حسام أنور، رئيس المباحث، وتبين من المعاينة أن المجنى عليه قرنى، 67 سنة، مصاب بقرابة 15 طعنة فى الرقبة والصدر
وكشفت تحريات المباحث أن المتهم استخدم سكيناً فى الجريمة، وأن الضحية يعمل فى المدرسة منذ 30 عاماً، وليس لديه أى خلافات شخصية مع أحد، وأن المتهم من المترددين على الضحية وأنه تخلص منه بدافع انتقام شخصى منه.
فحصت المباحث بقيادة اللواء محمد الشرقاوى مدير الإدارة العامة للمباحث قرابة 250 شخصاً من المشتبه فيهم وأيضاً تم احتجاز 18 مسجل خطر إلا أن المباحث لم تتوصل لشىء وأرسلت مذكرة للمستشار أحمد البحراوى، المحامى العام الأول للنيابات أفادت بأن التحريات لم تستدل ولم تتوصل إلى مرتكبى الواقعة، فقرر أسامة حنفى، رئيس النيابة حفظ القضية وقيدها «ضد مجهول».