«شرطة الأطفال».. تطبيق إلكترونى فى خدمة التربية
طفل استخدمت معه والدته التطبيق الإلكترونى
«ألو معاك شرطة الأطفال، سمعنا إن عندكم طفل مش بيسمع الكلام فهنيجى ناخده».. مكالمة هاتفية مسجلة يتيحها تطبيق «شرطة الأطفال»، الذى يهدف إلى تخويف الأطفال الأشقياء وحثهم على الاستجابة لأوامر أمهاتهم سواء داخل المنزل أو خارجه.
سيطرت التكنولوجيا الحديثة على تربية الأطفال، حيث تقوم رانيا أحمد، 25 عاماً، بتحميل برنامج «شرطة الأطفال» على هاتفها المحمول، وله عدة شُعب: «فيه برنامج للى ما بيسمعوش الكلام، واللى مش بياكلوا، واللى مش بيرضى يستحمّى»، موضحة أن طفلها «يسرى» ذا الثلاثة أعوام يقوم بأفعال شقاوة تصيبها بالغضب والانفعال، الأمر الذى جعلها تبحث على الإنترنت فى حيلة تساعدها على تربية طفلها، ونصائح تجعله يستمع إلى كلامها مباشرةً: «أطفال اليومين دول أشقياء ومش بيسمعوا الكلام فنزلت البرنامج وبقى يخاف منه».
تُجرى «رانيا» ذلك الاتصال الهاتفى، أمام طفلها وتقوم بفتح مكبر الصوت، حتى يستمع الطفل إلى تلك المكالمة الأمر الذى يجعله يقولها: «خلاص يا مامى خلاص هسمع الكلام أهو»، فحيلة الأمهات سابقاً: «هجيب لك العو ياخدك لو ما سمعتش الكلام»، باتت فكرة مستهلكة، ومعروفة لدى الأطفال: «عيال اليومين دول بقوا قافشين كل حاجة».
ما بين عملها بإحدى العيادات الخاصة وداخل المنزل، تضطر «رانيا» للجوء إلى تلك الحيلة عندما تحاول الاستمتاع بقسطٍ من الراحة عقب عودتها من العمل: «الواحدة بيطلعها عينها برّة وجوّة وحتى لما ببص له أو أقول له كده عيب ما بيسمعش الكلام فاضطريت إنى أنزل البرنامج ده وهو بقى بيخاف من الشرطة.. حتى لما بيشُفها فى الشارع بقول له ما تخفش انت شاطر مش هياخدوك».
يتيح البرنامج وسيلة الثواب أيضاً، عندما تقوم بالاتصال بهم بشكل وهمى يقولون لها: «سمعنا إن عندكم طفل كويس بيسمع الكلام.. مش هناخده وهنقول لبابا وماما يجيبوا له هدية»، وعندما يسمع طفلها تلك الكلمات تبدو السعادة واضحة على وجهه، ويُعطى والدته قُبلة على خديها، نظراً لأنها ستثيبه بإحدى الهدايا البسيطة، وتشجيعه على سماع الكلام بشكل مستمر: «كل ما يفتكر إنى هتصل بالشرطة يبطل شقاوة على طول».