غموض في كوبا وميامي حول مستقبل سياسة الهجرة الأمريكية
صورة أرشيفية
تذرف دوليني بيريز دموع الفرح أمام السفارة الأمريكية في هافانا، بعد أن حصلت على تأشيرة دخول، ويأمل المقربون منها في أن تمنح السفارة مزيدا من التأشيرات، بعد أن ألغيت الخميس الامتيازات التي كان يستفيد منها طوال 50 عاما المهاجرون الكوبيون المتسللون إلى الولايات المتحدة.
وستتمكن دوليني بيريز، الطبيبة النفسانية التي تبلغ الثانية والثلاثين من العمر، من الالتحاق بزوجها في الولايات المتحدة مع ابنتها البالغة السابعة من العمر، وهي واحدة من أكثر من 20 ألف كوبي يحصلون سنويا على إذن بالهجرة الشرعية بموجب اتفاق بين البلدين.
وفيما كانت تغمر ابنتها وقد غلب عليها التأثر الشديد، قالت "إنها عملية استمرت سنة بعد رفض طلبنا للمرة الأولى".
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس الإلغاء الفوري لتسهيلات الدخول الممنوحة منذ 1966 إلى المهاجرين الكوبيين المتسللين، تلبية لمطلب قدمته هافانا منذ فترة طويلة.
وقد طوى هذا التدبير صفحة أزمات كثيرة ناجمة عن الهجرة وعن سياسة دفعت بعدد كبير من الكوبيين إلى المجازفة على الطرق الخطرة للهجرة البرية غير الشرعية، عبر أميركا الوسطى والمكسيك، أو البحرية على متن مراكب متهالكة.
وتقول دوليني بيريز، إنه "تدبير جيد" لأنه سيتيح للمهاجرين الشرعيين الاستفادة من معاملة أفضل.
لكن ذلك لم يغير شيئا على صعيد ماريانيلا رودريغيز التي تبلغت لتوها ردا سلبيا. وكانت هذه الارملة التي تبلغ السادسة والخمسين من عمرها، تأمل في زيارة صديقة مقيمة في فلوريدا.
وغالبا ما لا يقدم أي سبب للمرفوضين الذين يدفعون في كل محاولة نفقات الملف التي تبلغ 160 دولارا، ويعتبر هذا المبلغ كبيرا في بلد يقل متوسط الراتب الشهري فيه عن 30 دولارا.
وفي "ساحة الأماني"، وهو الاسم الذي اطلق على ساحة صغيرة قريبة من السفارة، حيث ينتظر يوميا مئات الكوبيين الاتين من كل أنحاء البلاد بحثا عن الفرصة الثمينة، قال خوسيه غونزاليس، عامل التلحيم، الذي رافق حماته، "اذا ما زادوا التأشيرات، يمكننا القول إن ذلك أمر جيد، لكنه لن يكون فوريا على ما يبدو".