الحزن يكسو قرى «مطوبس» بعد احتجاز 17 صياداً على متن «ملاك البحر» فى تونس
صورة أرشيفية
تسود حالة من الحزن بين أهالى قريتى «برج مغيزل» و«برنبال»، التابعتين لمركز مطوبس فى محافظة كفر الشيخ، بعد الإعلان عن احتجاز قارب الصيد «ملاك البحر»، وعلى متنه 17 صياداً من أبناء القريتين، فى ميناء «جرجيس» بتونس، حيث ذكرت السلطات التونسية أن القارب دخل المياه الإقليمية بدون تصريح، وقامت قوات خفر السواحل بالقبض عليهم، وسحب القارب إلى الميناء للتحفظ عليه.
وقال أهالى الصيادين المحتجزين فى تونس إن الاتصالات مقطوعة مع أبنائهم منذ 3 أيام، وطالبوا وزارة الخارجية وكافة الجهات المعنية بسرعة التدخل لإطلاق سراح الصيادين المصريين، وأشار عدد منهم إلى أن قيام السلطات التونسية باحتجاز قارب «ملاك البحر» وأفراد طاقمه تم «دون وجه حق»، بحجة دخول المياه الإقليمية لتونس. وأكد نقيب الصيادين فى كفر الشيخ، أحمد نصار، أن مركب الصيد «ملاك البحر» غادر بوغاز رشيد فى 3 يناير الحالى، وعلى متنه 17 صياداً، بينهم 8 من قرية «برنبال»، و4 من «برج مغيزل»، بالإضافة إلى 3 آخرين من قرية «برج رشيد» بمحافظة البحيرة، وبمجرد وصولهم إلى منطقة قريبة من المياه الإقليمية التونسية، احتجزتهم قوات خفر السواحل فى ميناء «جرجيس» جنوب شرق تونس.
وقال «على سيد أحمد»، والد «أشرف»، ريس المركب، إنه تلقى اتصالاً من نجله قبل 3 أيام، أبلغه فيه بأن قوات خفر السواحل التونسية قامت باحتجاز القارب وأفراد الطاقم، بعد إطلاق عدد من الأعيرة النارية باتجاههم، بحجة اختراقهم المياه الإقليمية لتونس، وأشار إلى أن القارب تعرض لرياح شديدة، تسببت فى شحوطه على بعد أميال قليلة من المياه التونسية، وطالب وزارة الخارجية بسرعة التحرك، من خلال السفارة المصرية فى تونس، لإنهاء أزمة احتجاز الصيادين وإعادتهم إلى مصر، مؤكداً أن ابنه متزوج ولديه 3 أطفال، ويعول الأسرة كاملةً، كما يقوم برعايته ووالدته، نظراً لظروف مرضهما وكبر سنهما.
وأضاف والد «أشرف»، ريس المركب، قائلاً: «باستناه يرجع من رحلات الصيد، عشان يجيب لى العلاج، لأننى عاجز ولا أقدر على الحركة، وباستخدم كرسى متحرك، وليس لنا مصدر رزق غير مهنة نجلى»، وناشد المسئولين فى وزارة الخارجية بقوله: «أنا باستغيث بالدولة اللى عايشين فيها، عشان تقف جنبنا فى أزمتنا».
وفور علمها بأن زوجها «محمد عبداللاه» ضمن الصيادين المحتجزين سقطت زوجته مغشياً عليها، وتمكن عدد من جيرانها من مساعدتها حتى استعادت وعيها، وأكدت أنها لم تكن تتخيل أن يتم القبض عليهم فى تونس، حيث إنهم خرجوا قبل 10 أيام وجميع أوراقهم سليمة، وكان من المفترض أن يعودوا هذا الأسبوع، وأشارت إلى أن زوجها اتصل بها قبل 3 أيام، وطمأنها على أحوالهم، وكانت تنتظر عودته، إلا أنها فوجئت بخبر احتجازه مع باقى أفراد طاقم المركب. كما طالب «الشحات محمد»، والد أحد الصيادين المحتجزين، ويُدعى «كريم»، وزارة الخارجية بسرعة الإفراج عن ابنه والصيادين الآخرين، تخفيفاً عنهم وعن أبنائهم، مؤكداً أن أسرته تعيش فى حالة من الحزن الشديد منذ علمهم بنبأ احتجاز ابنه، وانقطاع الاتصال به، قبل 3 أيام.
إلا أن «خميس عرفة»، أحد أبناء قرية «برج مغيزل»، أكد لـ«الوطن» أنه تلقى اتصالاً مؤخراً من «رجب السعيد»، أحد الصيادين المحتجزين فى تونس، حيث أبلغه بأن السلطات التونسية تحتجزهم بحجة اختراق المياه الإقليمية، وطالب بضرورة تحرك السلطات المصرية لإطلاق سراحهم وإعادتهم إلى مصر.