ترحيب بمبادرة «الطيب» لاستدعاء السفير الإسرائيلى
رحب عدد من الدبلوماسيين باستدعاء وزارة الخارجية للسفير الإسرائيلى فى القاهرة، يعقوب أميتاى، وتوجيه خطاب شديد اللهجة له، احتجاجاً على سوء معاملة أعضاء البعثة الدبلوماسية فى تل أبيب، والقصف الإسرائيلى على غزة، والانتهاكات المتواصلة فى القدس المحتلة.
وقال عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، السفير سيد أبوزيد: إن الموقف المصرى الرسمى كان رافضاً للضربة الإسرائيلية للأراضى السورية، وكان لا بد من استدعاء السفير الإسرائيلى للتعبير عن هذا الرفض. وأضاف: «أتصور أن الخارجية المصرية حاولت تلبية دعوة شيخ الأزهر، أحمد الطيب، باستدعاء السفير الإسرائيلى، ونقل رفضه لما يحدث من قِبل إسرائيل فى القدس والاعتداء على سوريا».
وأكد السفير «أبوزيد» أن الخارجية قدرت طلب الشيخ أحمد الطيب باستدعاء السفير الإسرائيلى احتجاجاً على الاعتداءات على المسجد الأقصى.
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، حسين هريدى، إن الإجراء الذى اتخذته مصر هو إجراء مناسب ويعد طبقاً لقانون المعاملة بالمثل، أنه يمكن للخارجية الإسرائيلية استدعاء السفير المصرى هناك فى حالة وجود أى مشكلة تتعلق بالسفير الإسرائيلى فى القاهرة.
وأضاف «هريدى» أنه كان ينبغى على مصر أن تستدعى السفير الإسرائيلى للتنديد بالاعتداء على سوريا، ورفض سوء معاملة البعثة الدبلوماسية فى تل أبيب، وأشار إلى أن الشعب المصرى لم ولن يرحب بالعربدة الإسرائيلية، وأن الموقف الرسمى يؤكد على ذلك.
كانت وزارة الخارجية قد استدعت السفير الإسرائيلى فى القاهرة، أمس الأول الأربعاء، ووجهت له خطاباً شديد اللهجة عن استهجان الأزهر الشريف للاستفزاز المتصاعد من جانب الصهاينة بدءاً من الاعتداء على السيادة السورية، ثم القبض على مفتى القدس، ومطالبته بإبلاغ حكومته بضرورة التوقف فوراً عن مثل هذه الممارسات، مع الإفراج عن مفتى الديار الفلسطينية باعتباره رمزاً للمسلمين.