جهاز الزمالك يحذر من الانهيار بعد خسارة بتروجت.. و«فييرا» يحسم عقوبة «تمرد» الشناوى
يحسم الجهاز الفنى للزمالك بقيادة البرتغالى جورفان فييرا المدير الفنى العقوبة المنتظر توقيعها على الحارس الشاب أحمد الشناوى بعد تمرُّده ومغادرته معسكر فريق الكرة قبل ساعات قليلة من مباراة بتروجت فى الدورى الممتاز، التى خسرها الأبيض بهدفين لهدف، اعتراضاً على عدم مشاركته أساسياً فى اللقاء، مما وضع الجهاز الفنى فى أزمة، ليضطر إلى الاستعانة بالحارس الناشئ محمود حمدى.[FirstQuote]
ويعقد «فييرا» جلسة مع جهازه المعاون لتحديد حجم العقوبة المالية التى ستوقّع على الحارس ما بين الاكتفاء باللائحة المالية المطبّقة على جميع اللاعبين أو يتم تغليظها وفقاً لرؤية الجهاز الفنى، ومن المنتظر إرسال مذكرة رسمية بالأمر إلى مجلس الإدارة، لدراسة الوضع وإنزال عقوبة أخرى على الحارس المتمرّد من وجهة نظر الجهاز الفنى.
وتنادى بعض الأصوات بضرورة الاكتفاء بالمدة التى قضاها الشناوى فى النادى وإلغاء إعارته التى تنتهى بنهاية الموسم مع توقيع عقوبات قاسية عليه بخصم نسبة كبيرة من مستحقاته المالية، خصوصاً أنه يطلب مليوناً و250 ألف جنيه مستحقات مالية لدى النادى، ويجد هذا الاتجاه قناعة من «فييرا» الذى غضب بشدة من تصرُّف الحارس.
فيما يحاول عبدالواحد السيد قائد الفريق، التدخُّل لاحتواء الأزمة، خصوصاً أن الحارس الشاب أخبر الجهاز الفنى برغبته فى الرحيل بعدم علمه بقرار استبعاده، فضلاً عن أنه أدرك خطأه بعد ذلك، واعتذر للجهاز الفنى والجماهير، وطالب الحارس الأساسى بضرورة مراعاة صغر سن الحارس، الذى أدى إلى انفعاله بهذا الشكل.
وعلمت «الوطن» أن الأسباب الحقيقية لأزمة «الشناوى» أنه حصل على وعد من الجهاز الفنى فى إثيوبيا بالمشاركة فى مباريات بتروجت والمقاولون العرب وطلائع الجيش على التوالى، وبالفعل تم إخطار عبدالواحد السيد رسمياً بالقرار، إلا أن معلومات وصلت إلى «فييرا» تفيد أن الحارس ينسب قرار مشاركته إلى تهديده بالرحيل ورفض تجديد إعارته ليدخل الأمر فى دور عناد، ويقرر المدير الفنى الدفع بـ«عبدالواحد» ليحزم «الشناوى» حقائبه ويغادر المعسكر.
فيما علمت «الوطن» أن الجهاز الفنى عقد جلسة مع اللاعبين حذّر خلالها من توابع الخسارة الأخيرة أمام بتروجت فى الدورى، وقال لهم «فييرا» بالحرف الواحد: على الجميع بذل مزيد من الجهد داخل الملعب لحجز مكان أساسى فى التشكيل، وفى حالة التهاون سيكون الاستبعاد هو مصير أى لاعب.
كان المدير الفنى أكد بعد المباراة أنه المسئول عن الخسارة، وهو ما تسبّب فى حالة من الارتياح للاعبين تجاه المدير الفنى، ووعدوه بعدم تكرار التهاون.[SecondQuote]
من جهة أخرى، يعقد أحمد جعفر مهاجم الفريق، جلسة خلال ساعات مع مسئولى النادى لتوقيع العقود الجديدة، بعدما أكد رغبته فى الاستمرار بالزمالك، وقال: التجديد أمره محسوم، ويبقى فقط عقد جلسة للتوقيع، ولا أرغب فى الرحيل عن النادى الذى منحنى الشهرة والنجومية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أبدى فيه بعض أعضاء المجلس تخوّفهم من أن تكون تصريحات اللاعب وهمية ومحاولة لصرف الاتجاه عنه، فى الوقت الذى يتفاوض فيه مع أندية أخرى، بعدما علم بعضهم بوجود مفاوضات بين اللاعب وأهلى طرابلس الليبى.
من جانبه، أكد أحمد مجدى مدافع الزمالك، شعوره بالملل من كثرة الوعود التى حصل عليها بالمشاركة فى المباريات دون جدوى، مشدداً على أن الجهاز الفنى يرفض الاعتماد عليه بشكل غريب للغاية، وأنه حصل على وعد بالمشاركة، لكن الجهاز لم يفِ بالوعد، مؤكداً أنه قدّم مباراة رائعة أمام الداخلية ويستحق المزيد من الفرص لإثبات نفسه ويؤكد أحقيته بالمشاركة أساسياً مع الفريق.
من ناحية أخرى، يدخل الزمالك معسكراً مغلقاً غداً (الأحد) بفندق استاد الدفاع الجوى، استعداداً للقاء المقاولون العرب فى الأسبوع الرابع عشر للدورى والمقرر له (الاثنين) فى السادسة إلا الربع.
ومن المنتظر أن تتواصل معاناة الفريق الأبيض من غياب نجومه عمر جابر وأحمد سمير وصلاح سليمان للإصابة، فيما يعود إبراهيم صلاح مرة أخرى، ليشارك مع الفريق فى اللقاء بعدما غاب أمام بتروجت بسبب حادث مرورى عنيف تعرّض له.
فى سياق آخر، حصل «فييرا» على وعد رسمى من جانب مجلس الإدارة برئاسة ممدوح عباس بصرف أجزاء من مستحقات اللاعبين خلال الأسبوع الحالى لحل الأزمة التى تفاقمت وسط تهديد البرتغالى باتخاذ موقف عنيف تجاه مجلس الإدارة، حيث ينتظر المدير الفنى تنفيذ الوعد لإنهاء الأزمة والتراجع عن موقفه الرافض تجديد عقده مع النادى.
فى شأن مختلف، يمارس بعض أعضاء الجمعية العمومية بالزمالك ضغوطاً قوية على ممدوح عباس رئيس النادى، لإقناعه بالعدول عن قراره بعدم خوض الانتخابات المقبلة التى ستقام يومى 4 و5 يوليو المقبل، ومن المنتظر أن يتم فتح باب الترشيح لها يومى 17 و18 مايو الحالى، وفى حالة نجاح الأعضاء فى إقناع «عباس» سيشهد النادى انتخابات عنيفة وسط إعلان مرتضى منصور ورؤوف جاسر نيتهما كذلك خوض المعركة على كرسى الرئاسة.