شكوى من نقص الأسمدة رغم رفع الحكومة سعرها في سوهاج
صورة ارشيفية
اشتكى المزارعون في محافظة سوهاج من عدم توافر الأسمدة بالجمعيات الزراعية، على الرغم من رفع الحكومة مؤخرا أسعار الأسمدة بشكل أرهق كاهل الفلاحين، ورغم الزيادات التي طرأت على الأسمدة إلا أن الشركات لم تورد الحصص التي تحتاجها المحافظة والمقدرة بـ 60 ألف طن للمحاصيل الشتوية.
وقال أحمد فقير، أمين عام الفلاحين بالمحافظة، إن نقص الأسمدة وارتفاع ثمنها يعجل بتبوير الأرض الزراعية، والتي هي مصدر دخل الفلاح الوحيد، موضحا أن الحكومة الحالية أصبحت عدوة للفلاحين ولا تعمل على رعاية مصالحهم، ولم نراها في يوم من الأيام تصدر قرارا واحدا يصب في مصلحة المزارعين.
وأكد أن جميع المزارعين في المحافظة يعانون أشد المعاناة في الحصول على الأسمدة، مشيرا إلى أن الحكومة توفر 3 شكائر أسمدة للفدان الواحد المنزرع بالقمح مع أن الفدان يحتاج إلى 5 شكائر، ويضطر المزارعين إلى الشراء بأسعار مرتفعة من السوق السوداء.
ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، على تواصله الدائم والمستمر مع قيادات وزارة الزراعة للوقوف على آخر المستجدات بشأن أزمة نقص الأسمدة وعدم وصول المقررات الشهرية للمحافظة، وأعلن المحافظ عن قرب انتهاء الأزمة التي ظهرت في الآونة الأخيرة خلال أيام وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء على زيادة أسعار الأسمدة الموردة إلى وزارة الزراعة واستئناف الشركات توريد المقررات السمادية الشهرية للموسم الشتوي.
وأوضح مراد حسين، وكيل وزارة الزراعة بسوهاج ان الكمية المقررة لمحافظة سوهاج لجميع الحاصلات الشتوية تبلغ 60 ألف طن تقريبا لم يصل منها إلا نسبة 35 % فقط، مشيرا إلى إن الأزمة بدأت مع نهاية العام الماضي حيث أن المقررات الشهرية للمحافظة لم تصل بالكامل وذلك بسبب توقف بعض الشركات عن التوريد لوزارة الزراعة بسبب ارتفاع أسعار التكلفة، وأضاف أن قرار زيادة سعر توريد الأسمدة لوزارة الزراعة بشكل مرضى للمصانع المنتجة والشركات سوف يؤدى إلى انتهاء الأزمة في القريب العاجل.