«سفاجا البحرى».. هنا «بوابة مصر» على العالم
ميناء سفاجا البحرى
«الوطن» تتجول داخل الميناء بعد افتتاحه وتستمع للقائمين على تطويره وتحاور سكان المدينة
«أرض ترابية وأبواب مفتوحة على مصاريعها وأسوار قصيرة تهدمت أجزاء منها، وتنظيم غاب عن الأرصفة وداخل الصالات، ومعاناة عاشها المسافرون طوال أعوام كثيرة مضت».. هذا هو الحال الذى كان عليه ميناء سفاجا البحرى منذ إنشائه، ورغم ما يقدمه الميناء من خدمات كبيرة ومهمة لمصر بصفة عامة ومحافظات الجنوب بصفة خاصة، فإنه، رغم ذلك، لم يحظَ بأى نوع من أنواع التنمية طوال العصور السابقة، حتى بدأ التفكير الفعلى لتطويره منذ ثمانية أعوام مضت، وتحديداً فى أغسطس من عام 2009، ليعيش القائمون على عمليات التطوير منذ ذلك التاريخ وحتى افتتاح الميناء بشكل رسمى قبل أيام قليلة، تحديات كثيرة تمثلت أهمها فى الحفاظ على سير العمل داخل الميناء طوال فترة تجديده. فى هذا الملف تجولت «الوطن» داخل ميناء سفاجا البحرى بعد افتتاحه، وعاشت مع القائمين على تطويره المراحل المختلفة والصعبة التى مروا بها أثناء أعوام طويلة استغرقتها عمليات التطوير، كما رصد الملف ما تم إنجازه من بنية تحتية كاملة للميناء ومبانٍ إدارية جديدة وصالات سفر ووصول، ظهر معها الميناء فى النهاية بصورة شكلت نوعاً من «المفاجأة» حسب قول الكثيرين، سواء العاملين بالميناء أنفسهم أو المترددين عليه من المسافرين، كما تجولت «الوطن» خارج أسوار الميناء وتحدثت إلى سكان مدينة سفاجا ليؤكدوا أن مدينتهم من دون الميناء لا تساوى شيئاً؛ نظراً لاعتماد الغالبية العظمى منهم على الميناء فى دخولهم، سواء كان ذلك بطريقة مباشرة من خلال العمل داخل الميناء نفسه، أو بطريقة غير مباشرة من خلال عمل مشروعات خدمية حول أسوار الميناء تقدم خدماتها للمسافرين.