مصدر بأكاديمية الشرطة: نستضيف المحاكمة فقط.. والتأمين مسئولية «أمن القاهرة»
علق مصدر أمنى بأكاديمية الشرطة -رفض ذكر اسمه- على انفراد جريدة «الوطن» بالوصول إلى طائرة الرئيس السابق حسنى مبارك، أثناء جلسة إعادة محاكمته السبت، بأن الأكاديمية يقتصر دورها فقط على استضافة المحاكمة ولا علاقة لها بالتأمين.
وقال المصدر إن عملية تأمين الرئيس السابق مبارك ونجليه وباقى المتهمين مهمة مديرية أمن القاهرة ووزارة الداخلية، وإن وصول أى شخص إلى المنطقة المحيطة بالطائرة أمر صعب ويستحيل أن يقوم أحد من القيادات الأمنية بتسهيل هذا الأمر لأى شخص حتى لو كان صحفياً يحاول الوصول للرئيس السابق وإجراء حوار معه، لأنه بذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية، وفى حالة حدوث ذلك فإنه من المؤكد أن وزارة الداخلية ستجرى تحقيقاً داخلياً للوصول إلى حقيقة الأمر.
ونفى المصدر أن تكون هناك أى معلومات حول قيام الرئيس بالحديث مع أى شخص خلال الفترة ما بين وصوله من مستشفى سجن المزرعة بطرة وحتى خروجه من أكاديمية الشرطة بعد انتهاء المحاكمة باستثناء بعض الأحاديث الجانبية مع نجليه علاء وجمال مبارك.
ووصف الخبير الأمنى العميد محمود قطرى، وصول محرر «الوطن» للرئيس السابق والطائرة الطبية التى تقله إلى الأكاديمية بـ«الخلل الأمنى»، الذى يشوب عملية تأمين رئيس سابق من المفترض أن يؤمن بطريقة أفضل من ذلك لا تسمح لأى شخص بالاقتراب منه أو من طائرته، موضحاً أنه من الممكن أن يتسلل أحد ويهاجمه وربما تصل الأمور للاعتداء عليه أو قتله لوجود خلافات سياسية وخصوم كثيرين له.
وتساءل «قطرى»: كيف يضمن الأمن أن لا يضع أحد قنبلة أو متفجرات فى طائرة الرئيس السابق، أو حتى أن تتعرض لقصف بصواريخ أو غيره، وخاصة أن الأمن ضبط مؤخراً كميات من الصواريخ المضادة للطائرة وغيرها من الأسلحة المتطورة، مشيراً إلى أن المسئولية عن هذا التقصير الأمنى تقع على جميع القيادات الأمنية بالوزارة من أول وزير الداخلية وحتى مدير أمن القاهرة الذى كان يحضر بنفسه الجلسة للإشراف على عملية التأمين، ويجب فتح تحقيق فورى بوزارة الداخلية حول المتسبب فى وصول الصحفى للطائرة بهذه السهولة والتقاط الصور لها.
وقال «قطرى» إنه بعيداً عن الحوار الذى لن يتم إلا بموافقة الرئيس السابق نفسه على إجرائه، فإنه من المفترض أن تحيط قوات الأمن بشكل مكثف بطائرة الرئيس السابق والمهبط بالكامل وأيضاً سيارة الإسعاف وقاعة المحاكمة بشكل وتفحص كل تلك الأماكن بشكل دقيق للغاية لحساسية موقف «مبارك»، وأيضاً فإنه على إدارة الترحيلات بمديرية أمن القاهرة أن تكون أكثر يقظة لأنه من الممكن أن يهرب المتهم أو يساعده أى شخص على ذلك، بغض النظر عن الحالة الصحية له وتقدمه فى السن، فالأجهزة الأمنية يجب أن تضع جميع الاحتمالات نصب أعينها، حتى لا تفاجأ بأى تبعات لتلك الأخطاء.
الأخبار المتعلقة:
انفراد «الوطن» بتصريحات «مبارك» يفجر ردود فعل واسعة
انتفاضة «هاشتاج» على «تويتر» بسبب شعبية مبارك.. الله يسامحك يا «مرسى»!
أنصار «الرئيس السابق»: «مبارك» يشعر بالحزن والمعاناة لتدهور أحوال مصر بعد حكم «الإخوان»
خبراء: مخاوف الرئيس السابق على الاقتصاد حقيقية.. رجل دولة «فاهم»
صحف عالمية تبرز انفراد «الوطن» بأول حوار مع «مبارك»
قيادات حزبية: «مبارك» هو سبب صعود الإخوان بتجريفه الحياة السياسية 30 عاماً
الثوار: «مبارك» استغل كراهية الشعب لـ«مرسى والإخوان»
المواطنون رداً على تصريحات مبارك: «لو كان الإخوان ماشيين بما يرضى الله عمر الشعب ما كان هيفكر فيك»
إحالة الطاقم المرافق لـ«الرئيس السابق» وضباط الحراسة المرافقين له والفريق الطبى للتحقيق