خبراء: تقرير المجلس الأعلى للصحافة يعبر عن رأى الإخوان و«ملوش لازمة»
انتقد عدد من خبراء الصحافة والإعلام، تقرير المجلس الأعلى للصحافة الصادر أمس، بخصوص الممارسات الصحفية للصحف المصرية خلال فترة الذكرى الثانية للثورة، واعتبروا أن التقرير يعبر عن رأى تنظيم الإخوان وليس عن رأى خبراء المهنة، وطالبوا بعدم اتخاذ التقرير بجدية، وشددوا على أن التقارير الصادرة عن المجلس منذ بداية إنشائه ذات بعد سياسى.
وقال سعد هجرس، الكاتب الصحفى: المجلس الأعلى للصحافة «ملوش لازمة أو قيمة الآن»، وهو منذ بداية عهده فى حكم الرئيس السابق السادات يمثل الذراع التنفيذية للسلطة الحاكمة، والآن يهدف إلى أخونة الصحافة وتمكين صحفيى الإخوان فقط. وطالب رؤساء التحرير والقراء بعدم أخذ التقرير الصادر للممارسات المهنية على محمل الجد لأنه يعبر تعبيراً واضحاً عن رأى الإخوان، وأضاف: «المجلس الأعلى للصحافة يفتقد أهم 3 صفات، الحرية، والاستقلال، والمهنية».
وقال يحيى قلاش، المتحدث باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير وسكرتير عام نقابة الصحفيين الأسبق، إنه لم ير حتى الآن التقرير، وإن تقارير المجلس تعبر عن النظام الحاكم ويكون لها بعد سياسى، وإن أعضاء المجلس معينون، وتساءل: «هل راعى التقرير ترسانة القوانين التى تقيد عمل الصحفيين، التى تصل إلى حد الحبس؟»، ووصف تقارير المجلس السابقة بأنها انتقائية وغير موضوعية ومتحيزة لطرف على حساب آخر، قائلاً: «من غير المعقول أن أتهم صحيفة بعدم المهنية، لنشرها خبراً مجهلاً، فى حين يلجأ الصحفيون لتجهيل الأخبار لحماية مصادرهم».
وقال صلاح عيسى، رئيس المجلس الأعلى للصحافة الأسبق، إن تقارير المجلس لا بد أن تصدر بحيادية، دون انتماءات سياسية، مؤكداً ضرورة أن يكون معدو التقارير من أكبر أساتذة الإعلام، وأضاف: «تلك التقارير كانت تصدر فى التسعينات بكل حيادية وكانت ملزمة للصحف سواء بنشرها الجزء الخاص بها أو الاستفادة منها، أما الآن فى ظل حكم الإخوان فإن التقارير أصبحت غير مبالى بها، بسبب الخوف من التدخل السياسى».