لوس أنجلوس تايمز: انفجارات تركيا تؤجج مخاوف انزلاقها في دوامة الصراع السوري
رأت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية الصادرة اليوم أن الهجوم الذي وقع بتفجير سيارتين مفخختين في بلدة "الريحانية" التركية القريبة من الحدود مع سوريا أجج المخاوف من أن تنزلق تركيا في دوامة الصراع الراهن مع جارتها سوريا.
وذكرت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني، أن هذا الهجوم، الذي وقع يوم السبت الماضي، وأدى لمقتل وإصابة العشرات، تسبب في تقوية حجج المعارضة الداخلية في تركيا في وجه سياسات الحكومة الداعمة لصفوف المعارضة السورية، وسط مخاوف بأن تنزلق تركيا بشكل أكبر في الأزمة السورية.
وتعليقا على هذا الشأن، نقلت الصحيفة عن نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض فاروق لوغوغلو قوله: "إن الفوضى التي تعم سوريا حاليا يتم تصديرها إلى تركيا"، معتبرا التفجيرنتيجة مباشرة لسياسات الحكومة التركية إزاء سوريا".
وأشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إلى أنه سيرا على ذات درب حزب الشعب الجمهوري، عارض العديد من الأحزاب التركية المعارضة السياسات الحكومية إزاء سوريا بزعم أنها تنذر بأن تحمل في طياتها حربا واسعة النطاق على الأراضى التركية، لذلك تقدم مؤيدو هذه الأحزاب التظاهرات التي اندلعت في اقليم "هاتاي" التركي وطالبت برفع أيدي تركيا عن سوريا.
وقالت الصحيفة:" إنه تم النظر إلى التفجيرالمزدوج بشكل كبير على أنه يمثل انتكاسة لدعم حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للمعارضة السياسية والعسكرية السورية، لدرجة دفعتها للسماح لهم باستخدام الاراضى التركية كقاعدة تنظيم ودعم لوجيستي للمعارضين المسلحين والفصائل السياسية التي تستهدف إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد".
وأضافت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أنه رغم توجيه أنقرة أصابع الاتهام في هذا الهجوم إلى النظام السوري، أثار محللون احتمالات استبعدتها الحكومة التركية - بأن تكون المعارضة السورية نفسها وراءه من منطلق عدة دوافع منها، تأجيج مشاعر الانتقام من نظام الأسد في أنقرة أو اقناع المجتمع الدولي بالتدخل عسكريا في سوريا لحماية تركيا، العضو في منظمة حلق شمال الأطلسي "ناتو".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن السلطات التركية اعتقلت تسعة أتراك مشتبه في ضلوعهم في التفجير، غير أن وزير الداخلية معمر جولر أكد أنهم على علاقة بالمخابرات السورية.
وقال: "إن الحادث له علاقة مباشرة بإحدى المنظمات القريبة من المجموعات المؤيدة للنظام في سوريا وبالتحديد بالمخابرات السورية".