المعارضة تتسابق لدعم حملة «تمرد»
كثّفت حملة «تمرد» من فعالياتها فى القاهرة والمحافظات، لجمع 15 مليون توقيع، لسحب الثقة من الرئيس والإخوان، قبل 30 يونيو المقبل، والتوجه بها إلى قصر الاتحادية والاعتصام أمامه للمطالبة برحيل الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وتنظم الحملة غداً عدداً من الفعاليات المصاحبة لجمع التوقيعات فى عدد من المحافظات، ومناطق «الهرم والمهندسين والعباسية وحلوان»، فيما تسابقت أحزاب المعارضة، على تأييد «تمرد» رسمياً، وفتح مقارها فى جميع المحافظات لجمع التوقيعات، ومنها المصرى الديمقراطى، والتجمع، كما أعلنت دار الخدمات العمالية، والنقابات المستقلة، فتح مقارها للحملة، ودعت العمال النشطاء لتوقيع الاستمارات.
وفى ماسبيرو تلقّى قطاع الأمن تعليمات سرية من قيادات المبنى بتكثيف المتابعة الأمنية لتجمعات العاملين، وذلك بعد أن تسربت أنباء عن تبنى عدد من الائتلافات والحركات الثورية فى ماسبيرو لحملة «تمرد» لجمع أكبر عدد ممكن من توقيعات العاملين فى ماسبيرو، خاصة الرافضين لحكم الرئيس محمد مرسى والمعارضين لسياسة صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام و«أخونة ماسبيرو».
وفى القليوبية اتهم أعضاء حملة تمرد بشبرا الخيمة مسئولى الكهرباء بقطع التيار الكهربائى عن أعمدة الإنارة بمنطقة قصر ثقافة بهتيم أثناء تنفيذ الحملة فعالياتها، فيما حررت أمل صابر إبراهيم كيلانى، 32 سنة، عضوة بتنظيم الإخوان، محضراً بقسم شرطة ثانى شبرا الخيمة، حمل رقم 66 43 إدارى ضد الحملة، أكدت فيه تضررها من إيقافهم للمواطنين. كما تقدم محام ببلاغ للنائب العام ضد حركة تمرد ومؤسسيها والقائمين عليها، واتهم مقدم البلاغ محمود بدر مؤسس الحركة والقياديين بجبهة الإنقاذ، حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، ومحمد البرادعى رئيس حزب الدستور بالتورط فى الدعوة للحركة بما يؤدى لتعطيل الدستور وإعاقة الرئيس عن عمله.
وفى المقابل، أبدى حزب النور السلفى رفضه حملات «رفض الرئيس مرسى» التى تتبناها حركة تمرد، وكذلك الحملات المؤيدة للرئيس مثل «تجرد» التى أطلقها القيادى بالجماعة الإسلامية عاصم عبدالماجد، وقال المهندس جلال المرة أمين عام حزب النور السلفى، إن توقيعات «تمرد» مضيعة للوقت، وتخالف الدستور والقانون، وطالب القوى السياسية بالالتفاف للحفاظ على مكتسبات الثورة، بالعمل على بناء مؤسسات الدولة، وإنهاء الاحتقان فى الشارع.
وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، إن مجلس شورى الجماعة الإسلامية، لم يقر حتى الآن حملة «تجرد»، ولا توجد نية لدى الجماعة الإسلامية، لإطلاق فعاليات سياسية، هدفها دعم الرئيس.