أزهريون يوضحون أسباب الطلاق من الناحية الشرعية
صورة أرشيفية
مئات الآلاف من الأوراق المطوية داخل أدراج المآذيين ومحكمة الأسرة، المستخدمة في توثيق حالات طلاق والخلع ، والتي أدت لارتفاع نسب الانفصال بين الأزواج في مصر.
وتجاهل الكثير من الأزواج، تحديد الإسلام ضوابط معينة للطلاق، حتى يحافظ على الميثاق الغليط واستمرار الكيان الأسري، لذلك سألت "الوطن" عدد من مشايخ الأزهر عن الأسباب، التي بموجبها يلجأ أحد الزوجين طلاق، وفقًا لما نصت عليه الشرعية الإسلامية.
بداية، يقول دكتور أشرف سعد، أحد علماء الأزهر الشريف، "إن كبار المشايخ والعلماء حددوا استحالة العشرة بين الزوجين كسبب رئيسي للطلاق، والذى يعني أن استمرار الزواج يؤدي إلى مفاسد أكبر من الطلاق".
وأضاف سعد، أن هذا المصطلح الفضفاض يتضمن النفور الشخصي أوالإحساس بالكراهية بين الأزواج، والشك في سلوك الطرف الآخر، والتعرض للإهانة، فضلًا عن تكبر الزوجة، والتعامل بدونيه مع شريك حياتها.
وفي السياق ذاته، أكد الشيخ يسري عزام، إمام وخطيب مسجد صلاح الدين الأيوبي، أنه بمجرد وقوع الضرر كبير على أحد الزوجين، يمكن لهما الانفصال، ولكن بالتراضي وبدون أن يؤذي أحدهما الآخر، وذلك إعمالًا للآية رقم "229" من سورة البقرة "فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان".
وتابع "عزام"، أنه في حالة إصابة أحد الزوجين بمرض شديد يمكن أن ينفصلان، كما يحق للزوج تطليق زوجته إذا تكبرت عليه وعاملته بشكل دوني، فالزواج أساسه المودة والاحترام.
ومن جانبه، أوضح دكتور خالد عمران، أمين لجنة الفتوي، أنه لا يجب إطلاق كلمة الطلاق "عمال على بطال"، فعلينا ألا ننسى "أن أبغض الحلال عند الله الطلاق"، ولا يجوز الانفصال إلا عقب استنفاذ كل الحلول الاجتماعية والدينية لاستمرار "العِشرة" بينهما.