مصريون فى انتظار كارثة «اللى أوله سيل آخره زلزال»
محاضرة التعامل مع الأحداث الطارئة
«عالم جيولوجيا صديق قال لى إن حدوث 4 زلازل فى فترة قصيرة معناه إن ده تغير فى القشرة الأرضية قد ينتج عنه زلزال أكبر بعد فترة يفوق زلزال 92» قالها عبدالباسط الشواف، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، ليحظى تحذيره بقرابة الأربعة آلاف مشاركة، تحذير لم يكن الأول أو الأخير، فإن كان الرجل قد ربط حديثه بظل علمى، فقد ربطه آخرون بظلال دينية كعلامة على اقتراب يوم القيامة.
أيمن حامد توقع الأسوأ بناء على قراءات سابقة له، فسرها على طريقته ليخرج بمقال عنوانه «زلزال يوم القيامة» الذى حظى بـ18 ألف مشاركة، مؤكداً أن القادم أسوأ، وجهة نظر تبناها بعض مقدمى البرامج من بينهم الإعلامى عمرو أديب الذى تحدث عن زلزال ضخم قادم متسائلاً عن مدى استعداد الدولة.
عشرات التكهنات خرجت رغم الطمأنة الرسمية.. «القلق أسلوب حياة»
عشرات الصور المفزعة ارتبطت بصورة الزلزال ليست تلك القادمة من ذكريات زلزال 92 فحسب، بل تلك القادمة فى صورة أنباء ومقاطع فيديو من دول شهدت زلازل مدمرة مؤخراً كإيطاليا والصين لكن الخوف لم يبد فى مصر من الزلزال بقدر الخوف من طريقة التعامل الرسمية معها، ففى الوقت الذى دعت فيه التحذيرات الرسمية إلى ضرورة الاستعداد، علق الكثيرون، ومن بينهم غادة مصطفى «مين دول اللى يستعدوا، ده السيول معروف موعدها من آلاف السنين وعمرنا ما شُفنا استعداد، هيستعدوا لحاجة فى علم الغيب». وجهات نظر بدت سلبية للغاية للدكتور أحمد على بدوى، رئيس الشبكة القومية للزلازل، مؤكداً حالة المبالغة الشديدة فى التعامل مع الأمر «أربعة زلازل فى الشهر مش كتير، ما زلنا فى المعدل الطبيعى، ففى كل عام تشهد الكرة الأرضية مليون هزة»، «بدوى» الذى لا يملك حساباً بموقع التواصل الاجتماعى تصله المنشورات المكتوبة عبر أبنائه «الناس عندها فوبيا غريبة، وعمالين يخوفوا بعض، كل واحد حلم حلم يقوم يطلع يكتبه على إنه حقيقة»، مشيراً إلى وجود خطة بالفعل للإنذار المبكر بالزلازل.