الصحفي حمادة إمام يناقش علاقة إيران بالخليج في "عروش في مهب الريح.. إيران تبتلع الخليج"
كتاب عروش فى مهب الريح
صدر للزميل حمادة أمام مدير تحرير جريدة الشروق كتاب جديد تحت عنوان (عروش فى مهب الريح ...أيران تبتلع الخليج)، الربط بين إيران وعروش الخليج هو السؤال الذى يجيب علية المؤلف الذي يؤكد أن العلاقة بين إيران والخليج علاقة طويلة تدور على محور رئيسي ملخصه أن إيران تعتبر الخليج ملكا لها وأنها طوال تاريخها وحتى سقوط الشاة كانت شرطي المنطقة ومندوب الإدارة الأمريكية فيه بالإضافة إلى أنها مشروعها للخلافة الإسلامية بمظلة شيعية وتحويل"قم" إلى "أم القرى" بدلا من مكة.
يكشف المؤلف من خلال المستندات أن لدى إيران ميراث من التوتر أو بمعنى أدق"ثأر" قديم مع كل دولة من الدول الخليج يتراوح ما بين خلاف حدودي أو تصفيه حسابات ومواقف كان محصلتها بناء أساس ومبرر لتدخل إيران في الشأن الداخلي لكل دولة من دول مجلس التعاون فعلى مستوى العلاقة بين السعودية وإيران كمثال ظلت الصورة تتراوح بين اعتبارها تحديا (في الحقبة البريطانية) ومنافسا (في الحقبة الأمريكية)وعقب اندلاع الثورة الإيرانية انتقلت العلاقة من التنافس للعداء.
ويستكمل المؤلف "ساعدت الثورة على تصدرها مشهد العلاقة من خلال العديد من الملفات التي أصبحت تثير التوتر بين البلدين، مثل الخلاف الأثني العربي-الفارسي والطائفي السني-الشيعي بين البلدين، والخلاف حول البرنامج النووي الإيراني، النفطية، والمناوشات المتعلقة بآبار الغاز وتوجس السعودية من عدد الشيعة العاملين في منشآت الطاقة السعودية، وتهديدات إيران بغلق مضيق هرمز".
المولف يقول إن إيران تؤمن أن لديها كل ما يؤهلها لتصبح القوة الإقليمية الأولى في المنطقة وقد خططت لتنفيذ ذلك ويقع الخليج في قلب الخطط والتصورات الاستراتيجية الإيران، ويتابع "بعد الاتفاق النووى بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية أصبح مجلس التعاون الخليجي يقف على مفترق طرق، فالخلافات بين دول الخليج كثيرة ومتشابكة، تبدأ من النزاعات الحدودية لتصل إلى اختلافات جذرية حول قضايا استراتيجية تتعامل معها دول مجلس التعاون علي نحو انفرادي يؤدي لمسارات مختلفة ومتناقضة في كثير من الأحيان ما يعكس رؤية تنبني على الاضطراب والتعسف لا على المصلحة الاستراتيجية المستقلة".