وزير الخارجية: موقف مصر من سوريا لم يتغير.. ولابد من خروج "الأسد" من الحكم
قال وزير الخارجية محمد كامل عمرو، إن مصر أكدت ولاتزال، أنه لا مكان في سوريا الجديدة لأي من القيادات التي تلوثت أياديها بدماء الشعب السوري، وعلى رأسهم بشار الأسد، نافيا تغير الموقف المصري تجاه الأزمة السورية مؤخرا.
وأضاف، مصر وقفت منذ انطلاق الشرارة الأولى للثورة السورية، إلى جانب الشعب السوري، ودعت إلى الاستجابة لتطلعاته المشروعة في التغيير والديمقراطية، عبر عملية سياسية لنقل السلطة في سوريا بشكل آمن ومنضبط، يحفظ لها وحدتها الإقليمية، ووحدة نسيجها المجتمعي، ويحافظ علي مؤسساتها الوطنية، مع ضمان خروج الرئيس بشار الأسد ودائرته المقربة من معادلة الحكم.[FirstQuote]
وقال عمرو: ما يقوم به النظام السوري من قتل ودمار وتشريد يدمي قلب كل مصري، مشيراً الى أن مصر تستضيف حاليا على أراضيها عشرات الآلاف من الأخوة والأخوات السوريين الذين لا تتعامل معهم كـ"لاجئين"، بل ضيوف يعيشون بين أهلهم، ويفتح لهم المصريون جميعا قلوبهم قبل بيوتهم، حتى تتحقق آمالهم في العيش في سوريا المستقبل متمتعين بحقوقهم المشروعة في الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
وفي بيان له أمس، قبل مشاركته في اجتماع الدول الرئيسية الداعمة للمعارضة السورية، المقرر عقده في عمان 22 مايو الجاري، بمشاركة وزراء خارجية الأردن والسعودية وقطر والإمارات وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وقال: إن الرئيس محمد مرسي، أكد في أكثر من مناسبة، تأييده الكامل للشعب السوري، ودعا النظام السوري إلى الاستماع لصوت العقل والاستجابة لمطالب شعبه، وتطلعاته المشروعة، نحو الحرية والكرامة والعدالة.[SecondQuote]
وأضاف، مصر أوضحت في أكثر من مناسبة أن الأسلوب الأمثل لتجنيب هذا البلد الشقيق مخاطر الاقتتال الداخلي والتقسيم، وضمان العيش المشترك لكافة أطياف الشعب السوري، هو الاستجابة لجهود جامعة الدول العربية وغيرها من الجهات المعنية بالشأن السوري، والرامية لإطلاق تفاوض بين المعارضة وممثلين عن النظام، ممن لم تتلوث أيديهم بدماء الشعب السوري، لإطلاق مرحلة انتقالية تفضي إلى حكومة كاملة الصلاحيات، تؤسس لسوريا الجديدة ينشدها السوريون.
وتابع: لم تتوقف مصر عن ممارسة جهودها مع كل الأطراف ذات التأثير في الأزمة السورية للتجاوب مع الطرح المصري وحث النظام السوري على الاستجابة لصوت العقل والتعاطي مع الجهود الرامية لتأمين نقل آمن ومنضبط للسلطة في سوريا.
وقال إن مصر رحبت بالتفاهم الروسي الأمريكي الأخير بعقد مؤتمر دولي، للتوصل إلى حل ينهي النزاع السوري، وتأتي اتصالاتها مع جميع الأطراف الفاعلة، ومنها إيران وروسيا، في سياق تأمين تأييدها للحل المنشود ووضع حد للمأساة السورية وتحقيق تطلعات الشعب السوري المشروعة في الحرية والكرامة والعدالة. مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار الجهود الجارية للتوصل إلى حل لإنهاء الصراع الدموي في سوريا والإعداد للمؤتمر الدولي المقرر عقده في الأسابيع القادمة لتحقيق هذا الهدف.