يا أصحابى دلونى.. التطوع فين أراضيه؟
قتلتنى «صهيبة» ووجعت قلبى حينما طلت بابتسامتها وقالت: «أنا عايزة أعيش».. وتمنيت لو نزعت الألم من قلبها ورميته بطول يدى لأبعده عنها وعن كل الصغار.. كلما رأيتها غادرت القناة التى تعرض إعلانها المأساوى، فإذا بها تحاصرنى من اتجاه آخر، بحثت فى أكثر من اتجاه عن آلية للمساعدة، فلم أجد سوى أن أمد يدى، ليس مساعِدة لكن داعِمة.
فارق كبير بين المساعدة والدعم، يظهر على الأقل فى الاهتمام، الأولى لا تسترعى اهتمام الكثيرين، لكن الثانى لا بد أن يحظى باهتمام واحترام، الدعم الذى انتويته هو أن أخصص ساعات أسبوعية أكون فيها ملكاً لصهيبة وأقرانها، ألبى ما يطلبون، إذا طلبوا أموالاً وجدونى، وإذا طلبوا وقتاً فرغته لهم، وإذا طلبوا ونساً كنت لهم، وإذا احتاجوا من يشعر بهم ويحتويهم، فدموعى ستلبى النداء.
وقد هالتنى رسائل أصدقائى الشباب، اكتشفت من بينهم نجوماً فى التطوع ينحتون الوقت ويفرغون ساعات وأياماً من أجل أهدافهم التطوعية، قررت أن أستفيد بتجاربكم؛ لذا خاطبتكم: «يا أصحابى دلونى.. التطوع فين أراضيه؟».. لا أبحث عن أرض للخير؛ فهى معلومة للجميع، أبحث عن تجاربكم مع الأمر علّها تكون دليلى ودليل من لا يعرف نحو إنقاذ صهيبة ومن مثلها من مصير لا يعلمه إلا الله.. فى انتظار تجاربكم مع الإحساس بالآخر وفعل الخير.