الربااط.. عودة الاحتجاجات إلى الحسيمة المغربية والأمن ينفي استعمال الأسلحة
صورة أرشيفية
عرفت مدينة الحسيمة وضواحيها، أمس ، مشادات بين رجال الأمن ومحتجين، خرجوا في تظاهرات غير مرخصة، لإحياء ذكرى وفاة زعيم المقاومة الريفية محمد بن عبد الكريم الخطابي، قامت بعدها السلطات الأمنية بتفريق المتظاهرين بواسطة خراطيم المياه، فيما رد المحتجون برشق الحجارة.
وأسفرت المواجهات على إصابات في الجانبين، وقالت مصادر رسمية إنها بلغت 27 مصابا في صفوف قوات الأمن، بينما لم يعرف عدد المصابين وسط المحتجين.
ونفت المديرية العامة للأمن الوطني، صباح اليوم، استعمال عناصر القوة العمومية المكلفة بالمحافظة على النظام العام أسلحة مطاطية أو غازات مسيلة للدموع لتفريق تجمهر بالشارع العام خلال تفريق وقفات احتجاجية بمركز "بوكيدارن" (ضواحي الحسيمة).
ونقل المصدر ذاته، أنه "لم يتم نهائيا استخدام أي نوع من الأسلحة الوظيفية، كما لم يتم توقيف أي شخص في إطار هذه الأحداث"، مضيفا أن القوات العمومية، في المقابل، منعت مجموعة من الأشخاص من تنظيم تجمهر بساحة عمومية داخل مدينة الحسيمة، تنفيذا لقرار بالمنع صادر عن السلطات المحلية المختصة وتم تبليغه للمعنيين بالأمر، وهو ما دفع بعض هؤلاء الأشخاص إلى رشق عناصر القوة العمومية بالحجارة مما تسبب في إصابة عدد من عناصر الأمن بإصابات جسدية.
يذكر أن مدينة الحسيمة تعيش حالة من الاحتقان والاحتجاجات الشعبية منذ وفاة "بائع السمك"، محسن فكري، الذي لقي مصرعه "مطحونا"، داخل شاحنة الأزبال، احتجاجا على مصادرة أسماكه ومحاولة اتلافها، قبل أن تتحول وفاته إلى قضية رأي عام انتفض معها أهالي الحسيمة، وخرج مواطنو 10 جهات من أصل 12 في المغرب، في تظاهرات عفوية تنديدا بـ"الحكرة".