المنتجين الزراعيين: الحكومة مشغولة بالتعديل الوزاري وتهمل الثروة الحيوانية للوباء
ماشية
أعلنت النقابة العامة للفلاحين والمنتجين الزراعيين، استياءها التام من حالة الصمت التي تواجه بها الحكومة كارثة ظهور "الحمى القلاعية "، موضحة أن أعضاء الحكومة، ومجلس الوزراء مشغلون حاليا بملف التعديلات الوزارية، تاركين الأزمات تتفاقم، حيث يمتنع الوزراء المعنيون بمواجهة الأزمة عن اتخاذ الإجراءات اللازمة للمواجهة، وهو ما يهدد بتفاقم الأزمة التي قد تؤدى إلى انهيار الثروة الحيوانية في مصر.
وفى هذا الإطار قال الحاج فريد واصل، النقيب العام للفلاحين والمنتجين الزراعيين، في بيان أصدرته النقابة ظهر اليوم، إن الحكومة مهمومة الآن بالتعديل الوزاري حيث ترك جميع المسئولين عن الأزمة في الحكومة دورهم الحقيقي في مواجهة مرض الحمى القلاعية الذى سيقضى على الثروة الحيوانية بعدما تسبب في الإطاحة بآلاف رؤوس الماشية.
ولفت واصل، إلى أنه يتم استيراد نحو 70% من استهلاك اللحوم، فيما يتم الاعتماد على الإنتاج المحلي الذي يوفر الـ30% المتبقية، محذرا من أن تقضى الحمى القلاعية على رؤوس الماشية.
وكشف واصل، عن أن أجهزة الدولة غائبة عن الساحة، ولم تعلن عن أي إجراءات استباقية لمواجهة المرض الذى استوطن منذ عدة سنوات في البلاد، وكان من المفترض أن تضع الحكومة خطة واضحة للقضاء عليه، حتى لا يتكرر مرة أخرى.
من ناحيته اتهم الحاج أحمد جودة، وكيل النقابة العامة للفلاحين والمنتجين الزراعيين، الطب البيطري، بالتقاعس عن دوره في مواجهة الأزمة، مشيراً إلى أنه كان مفترضا تطعيم رؤوس الماشية بأمصال واقية من المرض لكنه أهمل ذلك ولم يؤد دوره، كاشفا عن أن هناك حالة من التعتيم على حجم الإصابة بالمرض.
كما شدد على ضرورة تكثيف الإجراءات الاحترازية لإنقاذ الثروة الحيوانية من الانقراض.