معرض الكتاب فى يومه قبل الأخير: إقبال كثيف ومبيعات محدودة
خصومات على أسعار الكتب واجه بها المعرض الركود فى المبيعات
شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب فى يومه قبل الأخير من دورته الـ48 توافداً كبيراً من الزائرين منذ الصباح الباكر، خاصة من فئة الشباب التى مثلت نسبة كبيرة من الزوار، فى حين استعدت أغلب الأجنحة لإنهاء أيامها الأخيرة فى المعرض بعمل خصومات على بعض الكتب والروايات وكتب الأطفال، بالإضافة إلى عمل عروض على سلاسل الكتب لجذب الشباب والأسر وزيادة حركة البيع والشراء بالمعرض.
«محمد»: كان نفسى أشترى كتب لأولادى بس الأسعار منعتنى.. ومندوب دار نشر: عملنا خصومات وهدايا وبرضه محدش بيشترى
يقول «حسن على»، أحد المندوبين لإحدى دور النشر، إن المعرض شهد إقبالاً كبير من الزوار هذا العام مقارنة بالسنوات الأخيرة، خاصة على الكتب الإنجليزية التى شهدت خصومات بلغت 50% نظراً لارتفاع أسعارها هذا الموسم: «من بداية المعرض واحنا عاملين خصومات 20% على الكتب الإنجليزية، ووصلت الخصومات دلوقتى لـ50% عشان احنا عارفين إن أسعارها عالية جداً، وعاملين خصومات 10% على أى حاجة فى المعرض»، محاولات كثيرة اتبعتها دور النشر لجذب الزوار، بدأت بعمل دعاية عن طريق وقوف أحد المندوبين فى وسط الجناح، معلناً عن وجود خصم 10% على الكتب، مروراً بعمل عروض مثل «كل من يشترى كتباً بقيمة تصل إلى 150 جنيه يحصل على هدية يختارها»، بالإضافة إلى تخصيص ساعة فى أوقات مختلفة يومياً تنخفض فيها أسعار الكتب بنسبة 25%.
لجأ «سيد محمد»، صاحب دار نشر، إلى تخفيض أسعار بعض الكتب الخاصة بالأطفال، بالإضافة إلى عمل عروض فى نهاية المعرض الدولى للكتاب لجذب المترددين على جناحه لشراء الكتب التى ارتفعت أسعارها مقارنة بالعام الماضى، يقول الشاب الثلاثينى: «فى نهاية المعرض عملت خصومات من 5% إلى 25%، وعملت عروض على كتب التلوين للأطفال، يعنى ياخدوا كتاب وعليه علبة ألوان هدية، ولو مثلاً حد هييجى ياخد سلسلة كتب بعمل له عليها خصم»، مشيراً إلى أن الإقبال تزايد هذا الموسم، إلا أن نسبة المبيعات أقل بكثير عن السنوات الماضية: «السنة دى فيه إقبال شديد على المعرض، خاصة الأجنحة الخاصة بالأطفال، بس عدد اللى بيشترى قليل جداً، فعلشان كده لما بلاقى زحمة بخلى حد من المندوبين يقول مثلاً إن فيه خصم على كتب معينة لمدة نص ساعة عشان نجذب الناس ونخليهم يشتروا».
أما «محمد أحمد»، موظف بإحدى الشركات، فقد توجه إلى معرض الكتاب مصطحباً طفلتيه اللتين لا يتجاوز عمرهما الـ7 سنوات لشراء بعض الكتب التى تساعدهما على تنمية فكرهما، بالإضافة إلى كتب الرسم والتلوين، إلا إنه فوجئ بارتفاع أسعارها بما يفوق قدرته المالية: «ولادى كانوا عايزين ييجوا المعرض وكنت بسمع من زمايلى فى الشغل إن المعرض بيبقى فيه كتب سعرها كويس، لكن لما جيت اشترى لقيت أقل كتاب بـ10 و20 جنيه، فمقدرتش اشترى واكتفيت إنى فسّحتهم».