مواجهة القمامة تبدأ بـ«سيارات جديدة»: كبيرة.. وشيّالة.. وشكلها حلو
إحدى سيارات جمع القمامة الجديدة
سيارات ضخمة ملونة، تحمل رسومات مبهجة، ولوجو «خدمات النظافة»، حجمها الكبير وشكلها اللافت للنظر جذب انتباه المارة، «إيه العربيات دى؟» تساؤل ظل معلقاً على شفتى كل من شاهد سيارات النظافة الجديدة فى طريقه، التى وفرها جهاز العبور لمواجهة أزمة سيارات المخلفات المتهالكة، التى لا تستوعب القمامة وتتناثر منها على الطريق.
التجربة بدأت فى العبور.. وتعميمها قريباً
فى طريقه إلى العمل، وقف سليمان محمد، أحد سكان العبور، يبحث عن صندوق القمامة المجاور لمنزله، ليلقى فيه مخلفات كما اعتاد، لكنه فى تلك المرة لم يجد الصندوق المعروف لديه، وجد مكانه سيارة ضخمة بألوان مبهجة ومغلقة بإحكام: «مابقتش عارف ده باص ولا فعلاً عربية زبالة من كتر جمالها، لحد ما لقيت العمال اللى فيه خرجوا عشان يخدوا منى كيس الزبالة، وغيرى كتير عملوا معاه نفس الحكاية»، حالة من الإبهار انتابت الرجل الأربعينى بمجرد معرفته بالمبادرة الجديدة من أحد عمال النظافة الذين يرتدون جاكيت «فسفورى» اللون: «عرفت أن العربيات دى جديدة بديلة عن صناديق الزبالة اللى بتتسرق، وعربيات الزبالة اللى كانت قديمة، شالوا كل الصناديق وباقت العربيات دى بتقف مكانها تجمع الزبالة من الناس فى صندوق واحد وبتتحرك بيه فى طريقها عشان محدش يرمى فى الشارع».
ويقول أحمد محمد، مسئول شركة نظافة العبور التابعة للجهاز: «دى خطة جديدة لتطوير أفضل، من أجل بيئة نظيفة، هنستبدل جميع عربيات وصناديق الزبالة القديمة بسيارات مغلقة وشكلها حلو».