رواد سوق المرج ينعون «شوربة الكوارع»: «الرِّجل بـ90 جنيه»!
![المواطنون أمام أحد باعة الكوارع بسوق المرج](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/19918282651486836644.jpg)
المواطنون أمام أحد باعة الكوارع بسوق المرج
أكلة شعبية، فى سوق أكثر شعبية، لم يكن مصدقاً أن باعتها سيجلسون بكل هذه الثقة، ويغيرون نداءهم الذى اعتادوه طوال سنوات «الجوز بـ30»، ليصبح نداؤهم الجديد «الفرد بـ90»، سعر لا يناسب جلستهم على الرصيف، ولا الطشت الذى حمل بضاعتهم من «الكوارع».
«شكرية»: كنت باشترى الجوز بـ30 جنيه
مرّت نوال حكيم فى سوق المرج، استوقفها الرقم، السيدة البسيطة وأسرتها من محبى الكوارع، وجبة شهرية تغنيهم عن اللحوم و«ترُم العضم»، هكذا كانت تؤمن، قبل أن يصدمها الرقم «من إمتى الكوارع بتتباع بالفرد، ومن إمتى بالسعر ده، مين مجنون مش قادر يشترى لحمة يروح يشترى كوارع؟»، حديثها لم يحرك ساكناً فى البائع الذى واصل نداءه، رغم نظرات التعجُّب من زبائنه، وتعليقاتهم التى تطالبه وبائعى السوق بالكف عن الجشع والاستغلال.
تروى «نوال» تجربتها إلى زميلتها فى زيارة السوق شكرية مرعى، ربة المنزل البسيطة، التى نعت وجبة الكوارع المفضّلة لها «خلاص ماعادتش تدخل بيتى تانى، ننسى بقى الفتة والشوربة ونكملها أورديحى»، «شكرية» تعى على السوق منذ نشأتها فى المنطقة، وبحكم سكنها فى الجوار ترتاد السوق يومياً للشراء، تتذكر قبل 5 سنوات حين كانت تشترى الكوارع بـ6 جنيهات «لما غليت قوى وقلنا إن البلد جرالها إيه، وصل الجوز من 3 سنين لـ30 جنيه، إزاى فجأة كده تبقى رجل العجل الواحدة بـ90 جنيه، يعنى أغلى من اللحمة المستوردة، اللى كان الغلبان بياكل شربتها علشان على قد إيده».. تتساءل «شكرية» بسخرية «هى ليه الحكومة مركزة مع أكل الغلابة.. ولّا مش عايزينا ناكل خالص؟».