عمال شبكات البترول يهددون بـ«الانتحار حرقاً» أمام «الوزراء»
هدد عدد من عمال شركات الشبكات للغاز الطبيعى، المعتصمين منذ 19 يوماً على رصيف مجلس الوزراء، بـ«الانتحار حرقاً»، احتجاجاً على تجاهل مطالبهم المتمثلة فى عودتهم للعمل بعد فصلهم تعسفياً، محذرين من اتخاذ خطوات تصعيدية وقطع الغاز عن محافظتى الإسكندرية والبحيرة.
ووقعت اشتباكات بين عدد من المعتصمين وقوات الأمن مساء أمس الأول، ما أدى لإصابة عدد منهم ونقلهم لمستشفى «المنيرة»، قبل أن يعودوا، أمس، لاستكمال اعتصامهم مرة أخرى.
وتعرض 3 من المعتصمين لإغماءات، أمس الأول، بسبب إضرابهم عن الطعام لمدة 3 أيام على التوالى، وردد العمال المعتصمون هتافات منها: «آدى الصورة واضحة صريحة نص العمال بقوا سريحة»، و«باسم الخوذة والأفرول اسمعنا يا وزير البترول»، و«عيش حرية وعدالة اجتماعية».
وقال على عبداللاه، أحد المعتصمين: إنهم سيلجأون إلى الانتحار حرقاً أمام مقر مجلس الوزراء، بسبب عدم قدرة الحكومة والنظام الحالى على تلبية أبسط حقوقهم وهى عودتهم لعملهم فى ظل فصلهم تعسفياً، مضيفاً: «المواطن أصبح غريباً فى بلده أمام المستثمرين الأجانب».
وأشار لـ«الوطن» إلى أنهم مضربون عن الطعام منذ 5 أيام، قائلاً: «لا يوجد أحد يسأل عنا وأصبحنا فى بلد غريب، وتركنا منازلنا لعدم قدرتنا على تلبية احتياجات أولادنا، ولذلك فالموت أشرف لنا».
وقال أسامة أحمد، أحد المعتصمين: قوات الشرطة هى التى بدأت بالاعتداء علينا بسبب مطالبتنا بلقاء رئيس الوزراء، ما أدى لإصابة عدد منا ونقلوا إلى مستشفى المنيرة».
وأكد أن المعتصمين قرروا اتخاذ مزيد من الخطوات التصعيدية الفترة المقبلة ومنها قطع الغاز عن الإسكندرية والبحيرة، لأنهم هم الذين صمموا شبكات الغاز هناك ويعلمون كيف يوقفونها.