بطل ألعاب قوى من متحدى الإعاقة: «إيد لوحدها بتعمل المستحيل»
«محمد» بطل رياضى وصانع آركت
لم يستسلم محمد عبدالعزيز، حينما تعرض لحادث سير أثناء عودته من الخدمة العسكرية، وفقد 3 أطراف من جسده، بل بحث عن وسيلة جديدة تكتب اسمه فى سجل الأبطال، وبالفعل وجد ضالته، حينما التحق بفريق السباحة للمعاقين، وحصل على بطولات عديدة فى أواخر الثمانينات، لم يكتفِ بذلك بل اشترك فى مسابقات ألعاب القوى «رمى القرص» وحصل على ميداليات، بالإضافة إلى رياضة الرماية التى تميز فيها.
منذ طفولته، والرجل الخمسينى الذى يعمل موظفاً بإدارة أوقاف كفر الدوار، يحلم بيوم تجنيده: «كان أبى يحدثنى عن أبطال الجيش الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن، وبعد تسليم نفسى للعسكرية، التحقت بورشة مدرعات اللواء الثانى، بالفرقة الرابعة، وكنت سعيداً وأنا أؤدى واجبى نحو بلدى، إلا أننى تعرضت لحادث سير أثناء عودتى من الإجازة، تم بتر قدمى ويدى اليسرى».
فى الوقت الذى اعتبر فيه المحيطون بـ«عبدالعزيز» أن هذا الحادث فى الوقت سيكون نهايته، لم يستسلم هو وعكف على ممارسة الرياضة وشارك فى العديد من البطولات، وحصل على ميداليات عديدة فى الرماية والسباحة وألعاب القوى للمعاقين، وحصل بعدها على وظيفة فى إدارة أوقاف كفر الدوار، ومع زيادة أعبائه بعد الزواج والإنجاب فكر فى زيادة دخله، فتعلم مهنة تابلوهات «الأركت» وهى عبارة عن كتابة آيات قرآنية على خشب «الأبلكاش» ودهانه. يعيش «عبدالعزيز» فى شقة والده منذ زواجه، وقدم فى مشروع إسكان «تحيا مصر»، ليحصل على شقة ضمن الوحدات السكنية المخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة، لكنه لم يحصل عليها لأن البنك يريد ضمانات أخرى بخلاف المعلن عنها: «قدمت شكوى لمديرية الإسكان، أخبرونى بأن الأمر كله بيد البنك، وأنا أناشد الرئيس السيسى، تكليف المسئولين بالالتزام بالشروط التى أعلنوا عنها، ولا يتركون المواطن «سبوبة» للبنوك تتلاعب به كيفما تشاء».