رغم دعوة "نصار" لـ"الحب".. جامعة القاهرة ترفع شعار "السنجلة للجميع"
جابر نصار
شهدت جامعة القاهرة اختفاء واضحا لمظاهر الاحتفال المعتادة بعيد الحب، كارتداء الملابس الحمراء وحمل الورود والهدايا للمحبين، على الرغم من دعوة الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، بالأمس، للتعبير عن المشاعر الطيبة داخل الحرم الجامعي قائلاً: "بكرة ذكرى جميلة.. احتفلوا بيه هنا.. وحبوا الورق والشجر والحجر.. وحبوا بعض".
ورصدت "الوطن" تلاشي معالم "الفالانتاين" داخل الحرم الجامعي اليوم، حيث قررت فتيات عدة بكلية حقوق قسم فرنساوي شراء الورود لأنفسهن، لتقول كل منهن بصوت واضح "كل سنة وأنا بحبني"، معلنات بأنهن "سناجل" وغير عابئات بالارتباط بالرجال، وتحكي جيهان محمد قائلة "إن عيد الحب لا يقتصر على (كابلز)، لذلك خططت مع صديقاتي للاحتفال بطريقة مختلفة".
ومن أمام كلية تجارة، تجمع مجموعة من "السناجل" حول دندنة صديقهم حسام أحمد لأغاني الحب كـ"مغرم" للمطرب جاد نخلة، حيث خابت توقعات الطالب حمدي محمد برؤية احتفالات المرتبطين في أول سنة له بالجامعة، قائلاً: "كنت فاكر الدنيا أحمر في أحمر بس لقيت الجامعة كلها سناجل زيي".
وتقول الطالبة أمل وجيه إنها لم ترَ غير 3 "كابلز" يحملون هدايا من بين مئات الآلاف من الموجودين داخل الحرم الجامعي، على الرغم من وجودها لأكثر من 4 ساعات بالجامعة.
أما عن رنا محمود، الطالبة بكلية إعلام، فهي سعيدة للغاية للتراجع الكبير في الاحتفال بعيد الحب، لأنها تعتبره "بدعة" يجب الابتعاد عنها وتركها.
ومن بين العدد المحدود جدًا المحتفل بـ"فالانتاين"، تروي مي حسن، أنها صُدمت من تلاشي مظاهر الحب من الجامعة، ما جعلها تشعر بالخجل لأنها الوحيدة بين زملائها التي تحمل هدية لخطيبها في هذه المناسبة الرومانسية.