الاستخبارات الهولندية تحذر من الجهاديين الأطفال
صورة أرشيفية
قالت وكالة الاستخبارات الرئيسية في هولندا، إنها تتعامل مع مجموعة صغيرة من الأطفال الهولنديين في مناطق صراع في العراق وسوريا باعتبارهم "جهاديين مسافرين" لأنهم ربما تلقوا تدريبا عسكريا.
في تقرير نشر الأربعاء، قال جهاز الاستخبارات العامة والأمن إن 80 طفلا هولنديا على الأقل يتواجدون في تلك المناطق، وهم إما ولدوا هناك أو أخذهم أحد الأبوين أو كلاهما إليها. ويقول أيضا إن أقل من 20 بالمائة من الأطفال عمرهم 9 سنوات أو أكبر.
وأضاف التقرير أنه بسبب وجود الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "فإنهم يتلقون أحيانا تدريبا عسكريا ومسلحا من عمر 9 سنوات"، ويعتبرهم مسؤولو الاستخبارات جهاديين مسافرين.
عادة ما تعتقل السلطات الهولندية أشخاصا لدى عودتهم من سوريا إذا شكت في صلاتهم بالتطرف، ولكنها حتى الآن لم تعتقل أي أطفال.
سافر ما يقدر بنحو 280 هولنديا إلى سوريا والعراق للقتال مع المسلحين الإسلاميين، وعاد حوالي 50 إلى وطنهم.
وقالت الوكالة إنها تتوقع مزيدا من العائدين إلى هولندا حيث يواجه تنظيم الدولة خسارة متزايدة للأراضي في المنطقة وتتدهور الظروف المعيشية بشكل أكبر في خلافة التنظيم.
وقالت وكالة الاستخبارات الهولندية في تحذير متشائم من المرجح أن يتردد صداه في جميع أنحاء أوروبا إنه من المرجح أن يشكل المقاتلون الجهاديون العائدون تهديدا أكبر من ذي قبل، حيث سيرجح أنهم كانوا في منطقة القتال لفترة أطول، وربما تعرضوا لصدمات أو أسسوا شبكات مع من يشبههم في التفكير من المتطرفين.
وجاء في التقرير "الأطفال وكذلك الكبار شاركوا في القتال أو في أعمال أخرى من أعمال العنف مثل عمليات الإعدام ... ومن الممكن أن تسهل هذه التجارب استخدام العنف ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بصدمات".