بروفايل| «سعيد» توقف قطار الجولات
جلال السعيد
لم يَرُق له الجلوس كثيراً داخل مكتبه الفخم بوزارة النقل بمدينة نصر، بعد أن قضى أغلب أوقاته فى الجولات الميدانية على مشروعات الطرق والنقل فى جميع أنحاء الجمهورية، ورغم خروج الدكتور جلال سعيد من وزارة النقل فى التعديل الوزارى الأخير، إلا أن الكثير من المواطنين والمراقبين أثنوا على أدائه منذ تولية حقيبة النقل للمرة الثانية فى حكومة المهندس شريف إسماعيل فى يوم 23 مارس الماضى، دفتر نشاط الوزير السابق، يؤكد قيامه بعمل 260 جولة ميدانية، وزيارات تفقدية لمواقع العمل على الطبيعة خلال 317 يوماً قضاها داخل الوزارة المحببة إليه، ونجح فى الانتهاء من 8 مشروعات بـ«القومى للطرق» ضمن 12 مشروعاً. استطاع «سعيد» أن يحافظ على معدلات أداء تشغيل مترو الأنفاق، مع تنفيذ 4 مشروعات فى وقت واحد لخطوط المترو الجديدة، واقتحم ملف السكة الحديد الذى يعانى منذ سنوات طويلة، وساهم فى رفع معدلات الأمان على السكة بتنفيذ مشروع الإشارات الجديدة، وتحقيق طفرة كبيرة فى مشروعات تحديث وتطوير المزلقانات وتطوير المحطات، وتجديد شباب أسطول الهيئة بعربات جديدة لكل الدرجات، بالإضافة إلى إشرافه على تنفيذ مشروعات عملاقة فى مجال النقل البحرى وتطوير الموانئ.
عمل «سعيد» حتى اللحظات الأخيرة له داخل الوزارة بمنتهى الجدية، دون الالتفات لما يتردد فى وسائل الإعلام عن بقائه أو رحيله فى التعديل الوزارى الأخير، وعقد آخر اجتماعاته قبل إعلان أسماء المرشحين الجدد للوزارة بنصف ساعة مع اللواء محمد مصيلحى وزير التموين السابق، لتدعيم نقل السلع التموينية من خلال الشركات الوطنية للملاحة. تولى حقيبة النقل فى حكومة الدكتور كمال الجنزورى عام 2011 وتمكن فيها من تحقيق عدد من النجاحات رغم الظروف الصعبة التى كانت تمر بها البلاد عقب الثورة، من بينها الحفاظ على انتظام حركة الموانئ وتنفيذ ما يزيد على 22 مشروعاً خلال 8 شهور أبرزها افتتاح المرحلة الأولى من الخط الثالث لمترو الأنفاق، وتولى منصب محافظ القاهرة فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى منذ عام 2013 حتى 23 مارس 2016، قبل أن يعود إلى النقل مرة أخرى ويخرج منها فى التعديل الأخير بشكل مفاجئ.