من حكمت «ناصر» إلى نادية «السيسى».. المرأة فى الصدارة
حكمت أبوزيد أول وزيرة فى مصر
55 عاماً، فارق زمنى بين تعيين أول وزيرة فى تاريخ مصر خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وتعيين أول محافظة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، خطوتان تعكسان صدارة المرأة فى تقلدها المناصب العليا خلال حكم الرئيسين اللذين مر بينهما 4 عهود رئاسية مختلفة.
فى 1962 أقدم «ناصر» على تعيين حكمت أبوزيد أول وزيرة فى مصر وتقلدت وقتها حقيبة الشئون الاجتماعية، وقدمت السيدة التى حصلت على درجة الدكتوراه فى علم النفس من جامعة لندن نموذجاً لنجاح المرأة، فأسست عدة مشاريع كالأسر المنتجة والرائدات الريفيات والنهوض بالمرأة الريفية حتى تركت الوزارة فى عام 1970، ومع اختيار الرئيس السيسى للمهندسة نادية عبده لتولى منصب محافظ البحيرة فإن كثيرين اعتبروا الأمر يستحق الاحتفاء رغم تأخره، تشابه يعيد مجدداً الربط بين «ناصر» و«السيسى»، حسب إسراء عبدالجواد التى رأت فى الخطوة تجسيداً لحديث الرئيس المتكرر حول دور السيدات فى مصر ودعمه لهن، متمنية أن تكون تلك الخطوة بداية لسلسلة من كسر تابوهات قديمة متوارثة: «كانت حاجة تفرح، المهم الكفاءة وتبقى قد المسئولية وتعمل حاجة مفيدة، وساعتها محدش هيقولها إنتى ست ولا راجل».
55 عاماً بين أول وزيرة.. وأول سيدة فى منصب محافظ
تعيين أول سيدة فى منصب المحافظة، اعتبرته نهاد أبوالقمصان خطوة إيجابية تستحق الاحتفاء رغم تأخرها، فرئيسة المركز المصرى لحقوق المرأة، أكدت أن القرار سيغير كثيراً فى ثقافة المجتمع السائدة، لكنها تتمنى أن تنجح المحافظة الجديدة فى عملها وتعطى نموذجاً مثل التى قدمته «أبوزيد» فى عهد عبدالناصر: «هى محافظة وبالتالى عليها دور وظيفى، ومن ناحية تانية هى بتمثل المرأة دلوقتى والكل لازم يدعمها وبنتمنى ليها التوفيق، وعبدالناصر اهتم بالمرأة من زمان وخلاها تشارك فى الانتخابات قبل الدول الأجنبية، والسيسى يسير على نفس المنهاج»، وهو ما أكدته أيضاً الكاتبة فريدة النقاش، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، التى اعتبرت الخطوة امتداداً لرؤية الرئيس جمال عبدالناصر للمرأة.