عاوز تاخد درس ادفع تمن المادة و10 جنيه كارنيه.. «بلد كارنيهات صحيح»
مراكز تجبر الطلاب على دفع رسوم كارنيه
مفهوم الدروس الخصوصية تغير كثيراً فى السنوات الأخيرة فلم يعد تلك الحلقة التى تضم أحد المدرسين فى مادة ما مع بعض الطلاب الذين لا يتجاوز عددهم خمسة طلاب هروباً من الأعداد الكبيرة التى يحتويها الفصل المدرسى، بل أصبح «بيزنس» متكاملاً، يبدأ من ذلك المركز الذى يتوجه إليه الطالب ليدخل إحدى قاعاته، التى تحتوى على مئات الطلاب غيره، وذلك المدرس الذى بالكاد يراه الطلاب عبر هذا الزحام.
ولم تكتفِ بعض تلك المراكز بالنسبة التى تأخذها من هؤلاء الطلاب على كل محاضرة تقام داخل المركز، فقامت بتدعيم ذلك بإصدار (كارنيه) لكل طالب يدفع من خلاله نسبة عن كل مادة يأخذها داخل المركز، ولتمنع بعد ذلك دخول المركز إلا لحاملى ذلك الكارنيه.
تقول ميرنا محمد، إحدى طالبات الثانوية العامة: «بحس إنهم بينهبونا»، مشيرة إلى مراكز الدروس والمدرسين، وتضيف: «لا أرى أى فائدة من ذلك الكارنيه الذى ابتدعته بعض المراكز، مما اضطرنى أن أدفع لكل مادة 10 جنيهات إضافية لمجرد استخراج ذلك الكارنيه بواقع 50 جنيهاً لخمس مواد، هذا غير سعر الحصة الواحدة الذى زاد أيضاً مؤخراً مع ارتفاع الأسعار».
أما عمر طارق، الطالب الثانوى، فيقول: «تغاضيت فى بداية الأمر عن ذلك الكارنيه نظراً لأنى آخذ مادة واحدة ولم أكن أحضر جميع الحصص، ولكن بعد ذلك بدأ المسئولون عن المركز بمشاجرتى مُصرين أن أستخرج ذلك الكارنيه وإلا لن أدخل لحضور الحصة»، مشيراً إلى أنه عندما استفسر عن الغرض من الكارنيه لم يأخذ رداً واضحاً إلا أنه أصبح نظاماً فى جميع المراكز ويجب اتباعه.
«الأعداد بقت كبيرة قوى وبقينا نحس بجشع المدرسين».. كانت تلك كلمات (يوسف صلاح)، طالب الثانوى، موضحاً المشاكل التى يواجهها من مراكز الدروس الخصوصية، فلم تقتصر على تلك الكارنيهات أو زيادة سعر الدرس نفسه ولكنه بدأ يشعر أن المدرسين يبحثون فى أقل التفاصيل لأخذ مصاريف إضافية، حيث يقول: «على سبيل المثال يقوم المدرس بتحصيل 20 جنيهاً منا ثمن الامتحان فى المركز فى حين أن ذلك الامتحان لا يتكلف إلا ثمن الورقة فقط».