"الأوقاف" تفتتح الدورة الثالثة لتأهيل المقبلين على الزواج بالقاهرة
صورة ارشيفية
افتتحت وزارة الأوقاف، اليوم، الدورة التدريبية الثالثة بمسجد النور بالعباسية لتدريب المقبلين على الزواج بعنوان "الصحة الإنجابية"، بمشاركة وحضور الشيخ خالد خضر وكيل الوزارة بأوقاف القاهرة، والدكتور حسني أبو حبيب وكيل المديرية، والدكتور السيد مسعد مدير الدعوة بالمديرية، والشيخ محمد البسطويسي المشرف العام على البرنامج، والدكتور يمنى أبو النصر أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، ولفيف من الدعاة المتميزين بـ"أوقاف القاهرة".
وفى بداية اللقاء، رحَّب الشيخ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، بالمتدربين من الدعاة المتميزين، مؤكدًا قدرة الأئمة على مواجهة كل التحديات في سبيل النهوض بالدعوة إلى الله (عز وجل)، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من هذه الدورة، وتفعيلها بطريقة إيجابية تخدم الوطن، وتعمل على حل جميع المشكلات الاجتماعية والأسرية، مع أهمية نشر الفكر الوسطي، وتصحيح الأفكار المغلوطة على المستوى الأسري والديني، مشيرًا إلى أنه من الممكن استثمار الخطبة الثانية في التوعية بكل مشكلات الصحة الإنجابية.
كما أشار الشيخ محمد البسطويسي، المشرف على الدورة، إلى أهمية تأهيل المقبلين على الزواج، لما فيه من استقرار للحياة الاجتماعية والصحية، مؤكدا على الاستجابة لتعاليم الإسلام ودحض الأفكار والعادات الخاطئة عن العلاقة الزوجية، محذرًا كل التحذير من زواج القاصرات والضرر المترتب عليه من ضياع لحقوق الزوجة وهدر للمال والجهد والوقت وإخراج نماذج ضعيفة للمجتمع، كما دعا إلى نشر ثقافة الصحة الإنجابية في مواجهة الانفجار السكاني.
وفي سياق متصل، أكد الشيخ محمد البسطويسي أن هذه الدورة تسهم في تثقيف الأئمة وتنمية مهاراتهم في خلفيات المشكلة السكانية من منظور ديني وسطي سدًّا لذرائع الفكر المتطرف ونظرته العقيمة نحو الصحة الإنجابية، داعيًا إلى تفعيل دور الإمام الحيوي في حل جميع المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، والإسهام في اقتراح حلول جذرية بفكر مستنير.
ومن ناحيتها، أوضحت الدكتورة يمنى أبو النصر أستاذ علم النفس، أن العبرة ليست في الكثرة العددية وإنما في القوة العقلية القادرة على النهوض بالوطن وازدهاره، وتنمية موارده الاقتصادية، مشيرة إلى أهمية مراعاة البعد الاجتماعي، والنفسي للمقبلين على الزواج، لأن الحياة الجينية للطفل تتأثر بكل ما يدور حوله من تفاعل بيئي ومجتمعي وأسري، ما يساعد على التربية الصحيحة للأبناء والتنشئة على تعاليم الدين السمح.
كما أكدت أهمية إعداد الأسرة من حسن اختيار الزوجين، ومعرفة كل منها لحقوق وواجبات الآخر، مشيرة إلى أنه ينبغي على الأزواج تفهم طبيعة المرأة، والنظر إلى الجوانب الإيجابية ومعالجة السلبيات والبعد عن الدخول في صراعات تهدد أمن واستقرار الأسرة، موضحة أن أخطر أسباب الطلاق وإنهاء العلاقة الزوجية عدم إدراك طبيعة دور الزوجين وكيفية تفكيرهما، وعدم التعامل بجدية في مواجهة المشكلات بين الزوجين، داعية إلى ضرورة تصحيح المفاهيم الاجتماعية المغلوطة للحيلولة بين انفصال الزوجين وهدم بنيان الأسرة الذي يعد تهديدًا للمجتمع.