«ترامب» يعلن نية «واشنطن» إقامة مناطق آمنة فى سوريا بـ«تمويل خليجى»
أمريكيون يرفعون لافتات مؤيدة للرئيس الأمريكى فى «لوس أنجلوس»
أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، نية بلاده إقامة ما سماه «المناطق الآمنة فى سوريا» بتمويل من بلدان الخليج العربية لمنع تدفق اللاجئين على الغرب. وفى كلمة ألقاها فى حشد من المواطنين فى ولاية «فلوريدا» الأمريكية مساء أمس الأول، قال «ترامب»: «ما أريد فعله، هو إقامة مناطق آمنة فى سوريا وغيرها بما يتيح للسكان البقاء فى بلادهم والعيش فيها بأمان»، وأضاف: «سوف نستحدث مناطق آمنة، وسنعمل على أن تقوم بلدان الخليج بتغطية الإنفاق».
ورفض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اعتراض المحاكم على القرار التنفيذى بشأن الهجرة، قائلاً إن «القانون ينص على أن من صميم سلطاته منع دخول أشخاص يمثلون خطراً على المصالح الأمريكية». ونقلت قناة «الحرة» الأمريكية، أمس، عن «ترامب»، قوله فى تجمع جماهيرى بـ«فلوريدا»، إنه سيتخذ قراراً الأسبوع المقبل بشأن الهجرة، وذلك من أجل حماية أمن البلاد، وأشار إلى أن دولاً مثل ألمانيا والسويد وفرنسا وبلجيكا، شهدت وقوع عمليات إرهابية، بينما تسمح الولايات المتحدة بدخول الآلاف أراضيها دون اتخاذ إجراءات فحص مناسبة. وأكد أنه يرحب فى الوقت نفسه بالمقبلين الذين يظهرون احتراماً للقيم الأمريكية ويمكن أن يكونوا نافعين للبلاد، وليس الذين لديهم أفكار سيئة عن الولايات المتحدة.
الرئيس الأمريكى يرفض اعتراض المحاكم على القرار التنفيذى بشأن الهجرة.. و«كيلى» يوافق على مذكرتين لـ«ترحيل المهاجرين»
وحول الفترة التى قضاها منذ توليه الرئاسة، قال الرئيس «ترامب» إن الأمور تسير بسلاسة فى البيت الأبيض، وإن إدارته حققت العديد من الإنجازات رغم أنها ورثت ما سماه «فوضى كبيرة» من الإدارة السابقة، وأضاف أن إدارته خلقت أجواء من «التفاؤل» فى البلاد ومن بينها ارتفاع مؤشرات أسواق المال. وأشار إلى أن لديه خططاً كبيرة وجريئة للفترة المقبلة لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، موجهاً الانتقادات مجدداً لوسائل الإعلام التى تنقل الأخبار الكاذبة.
ووافق وزير الأمن الداخلى الأمريكى جون كيلى على مسودتى مذكرتين تعتزم إدارة الرئيس دونالد ترامب من خلالهما إصدار توجيهات لمسئولى الهجرة كى يوسعوا بشكل كبير فئات المهاجرين الذين يهدفون إلى ترحيلهم، وذكرت قناة «الحرة» الأمريكية، أمس، إنه رغم موافقة «كيلى» على الوثيقتين، ولكنهما قيد المراجعة النهائية من قِبل البيت الأبيض، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تنشرهما قريباً إدارتا الهجرة والجمارك وحماية الحدود. وبموجب هذه الأوامر يواجه مئات الآلاف إجراءات ترحيل سريعة، من بينهم أشخاص لم تكن لهم سابقاً أولوية الترحيل فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وتعد هذه الأوامر إرشادات لتوجيه المسئولين فى مجال تنفيذ الأمرين التنفيذيين اللذين وقعهما ترامب فى 25 يناير الماضى واستهدفا منع عمليات الهجرة فى المستقبل واستبعاد مزيد من المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة.
وفى الوقت ذاته، تلقى متطوعو «الخوذ البيضاء» -الذين ينشطون فى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة فى سوريا- تأشيراتهم أخيراً للسفر إلى الولايات المتحدة، وحضور حفل توزيع جوائز «الأوسكار» الذى يشارك فيه فيلم وثائقى يتحدث عنهم، وعلى مدى أسابيع كان المتطوعون وطاقم الفيلم يخشون عدم التمكن من حضور الحفل بسبب مرسوم أصدره فى 27 يناير الماضى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يحظر على جميع السوريين دخول الولايات المتحدة.
وعلى صعيد آخر، وصل وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، أمس الأول، إلى الإمارات، فى أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ توليه مهماته الشهر الماضى. ويعرف «ماتيس» الجنرال المتقاعد الذى خدم فى العراق وأفغانستان المنطقة جيداً، وكان يزورها باستمرار حين كان على رأس القيادة الوسطى الأمريكية- ومن المتوقع أن يلتقى ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ووزير الدفاع محمد البواردى، ولم تصدر عن «البنتاجون» على الفور تفاصيل إضافية حول زيارة «ماتيس» الذى شارك خلال الأسبوع فى اجتماعات فى بروكسل وميونيخ، فيما أعلن «ترامب» أنه لا يزال حليفاً مؤيداً لحلف شمال الأطلسى، لكنه أشار إلى أن العديد من أعضاء التحالف «لا يدفعون الفواتير».