طالب تجارة يقطع الطريق على شفيق: «اديله بونبونى.. ده ذكى وحلزونى»
قيام الليل فى بيت «هشام البسيط» له أكثر من هدف، الأم تصلى والأبناء يذاكرون وهشام «يتوّت»، يتابع على شبكات الإنترنت كل جديد، انجذب إلى أغنية دعائية شعبية لعصام شعبان عبدالرحيم يغنى فيها للفريق أحمد شفيق، فتنشط أصابعه ويكتب على «تويتر» ساخرا: «اديله فى شكارة.. ده دماغه جبارة.. اديله فى رغيف.. ده ظريف ولطيف».
جلس الشاب العشرينى فى حجرته الضيقة التى تضمه وأمه -لانشغال الحجرة الثانية بأخويه- وأخذ «يدندن» حتى توصل إلى كلمات قرر أن يحولها لأغنية بثها على «يوتيوب» ليشاهدها فى أول ثلاثة أيام 750 ألف مشاهد، تقول كلماتها: «نزلت أتشاهد والشهدا حقهم طار.. علشان يترشح لنا واحد عمل المطار.. اديله فى كيس ليبيعنا رخيص.. نزلت أتمرمط وأتسمر وسط الميدان.. علشان يترشح لرئاستى وزير الطيران.. واديله بلوفر ده راجل مش أوفر.. اديله بونبونى ده ذكى وحلزونى.. احنا دمنا غالى بتحلم بالعالى.. محناش برياله احنا رجالة.. الرسالة وصلت».
بلغت السخرية مداها لدى هشام عفيفى -طالب السنة الثالثة بكلية التجارة جامعة عين شمس- عندما وجد الفريق أحمد شفيق يترشح للانتخابات الرئاسية بعد ثورة يناير التى أطاحت بنظام مبارك، لتنشط حواسه فى تأليف الموسيقى والكلمات التى حاول بها أن يجنب الناس ويلات انتخاب شفيق خوفا من عودة نظام مبارك، الذى أحال والده مهندس الطيران للتقاعد فى سن 32 سنة بعد حادث تسبب فى قطع أصابعه تحولت بسببه الأسرة إلى رحالة بين البحرين والسعودية والإمارات بحثا عن الرزق.
تطوع هشام بالغناء ضد شفيق، وبالأحرى ضد نظام ينتمى له شفيق: «ميقدرش يعملى حاجة لو نجح فى الانتخابات، أنا متأكد إن اللى حواليه هينصحوه يسيب مساحة من الحرية للناس، يظهر أنه ديمقراطى.. أغنيتى اختبار لوعود شفيق بعدم مصادرة الحريات، يا يكون كذاب أو يصدق».
يعتقد هشام، الذى انتخب حمدين صباحى فى الجولة الأولى وقاطع الانتخابات فى جولة الإعادة، أن شفيق مادة ثرية للسخرية والنكات، وسواء فاز مرسى «الاستبن» أو شفيق «البلوفر» فإن مصر مقبلة على مرحلة رواج للأدب الساخر: «مش هيفرق كتير من رئيسنا القادم، مشكلتنا فى الوعى مش فى الرئيس».