المنتخب الإنجليزى استحق صدارة المجموعة الرابعة..والبطء أصاب «الديوك»
حسم المنتخب الإنجليزى التأهل بصدارة المجموعة بعد الفوز على أوكرانيا، وتأهل المنتخب الفرنسى ثانياً برغم خسارته أمام السويد بهدفين دون رد، وبذلك سيواجه المنتخب الإنجليزى نظيره الإيطالى فى إطار الدور ربع النهائى، فيما سيصطدم المنتخب الفرنسى بالكابوس الإسبانى فى ذات الدور.[Image_2]
ففى المباراة الأولى التى أقيمت بين إنجلترا وأوكرانيا على ملعب دونباس أرينا، استطاع المنتخب الإنجليزى الاستمرار فى الصعود بمنحنى أدائه الفنى وفاعليته على المرمى، فى سابقة غير معهودة للإنجليز أوروبياً، ورد الفتى الذهبى واين رونى على منتقديه بانسجامه السريع وسط الفريق وتسجيله هدف الفوز من متابعة مميزة لعرضية ستيفين جيرارد، الذى أثبت أنه أفضل قائد للمنتخب خلال العقدين الماضيين، فبالإضافة إلى مستواه الفنى الثابت فى القمة، يلعب جيرارد دور المدير الفنى داخل الملعب، وهو ما يزيل الضغط عن باقى عناصر الفريق الإنجليزى.
وأعطى روى هودجسون المدير الفنى للإنجليز الفرصة لثلاثى الهجوم البدلاء أليكس تشامبرلين وأندى كارول وثيو والكوت، فى الثلث الأخير من اللقاء وذلك للوصول لدرجات أعلى من الانسجام وإعداد الخطط البديلة لمواجهة الطليان.
أما المنتخب الأوكرانى، فكان جيداً فى الدفاع والوسط واستطاع مجاراة الإنجليز طوال اللقاء، لكنه افتقد الفاعلية على المرمى فى ظل انخفاض مستوى المخضرم شيفشينكو المصاب فى الركبة والذى لعب تحت تأثير المسكنات.
أما فى المباراة الثانية، فاستطاع المنتخب السويدى حفظ ماء وجهه والخروج من البطولة فائزاً على الديك الفرنسى بهدفين نظيفين، وهو ما أنهى مسيرة 23 مباراة بلا هزيمة لفريق بلان الفرنسى، ومع أداء لا يصدق من كتيبة المدير الفنى إريك هامرين، التى أثبتت أنها لم تكن تحتاج سوى الثقة والتوفيق للاستمرار فى البطولة، خاصة فى ظل تألق المهاجم زلاتان إبراهيموفيتش الذى يعد أحد أفضل لاعبى البطولة فى دورها الأول بالأداء والأرقام.
ولعب المنتخب السويدى على مبادلة الهجوم مع المنتخب الفرنسى الذى برغم استحواذه على الكرة لم يمتلك الحلول أمام المرمى، فى ظل حالة البطء التى أصابت نصرى وكريم بنزيمة، وكثرة التسديدات غير الدقيقة من لاعب الوسط يان مفيلا، وعلى العكس تماماً كان المنتخب السويدى أكثر هدوءاً وتنظيماً، ونجحت أخيراً خطته فى الاعتماد على إيصال الكرة إلى إبراهيموفيتش الذى سجل هدفاً يضاف إلى قائمة الأفضل فى تاريخ البطولة بضربة هوائية جانبية بعد عرضية موجهة من سبستيان لارسون الذى وضع بصمته على أول فوز سويدى على فرنسا منذ أكثر من 40 عاماً بهدف جاء من تسديدة صاروخية فى سقف شباك هوجو لوريس.
ودق المنتخب السويدى ناقوس الخطر داخل المعسكر الفرنسى، قبل لقاء دور الـ8 أمام المنتخب الإسبانى، وكشف إبراهيموفيتش ورفاقه عن ثغرات الديوك التى إن لم تعالج سريعاً قبل مواجهة الفلامينجو الإسبانى، قد تتسبب فى خروج مهين لكتيبة لوران بلان.
وختاماً أود أن أقول إن الدور الأول من البطولة كان مبشراً بشكل كبير، حيث لم تنته مباراة بلا أهدف، ولم يُشهد تفوق ملحوظ لفريق ما بعينه، وهو ما سيزيد من سخونة المواجهات فى الدور ربع النهائى.