"الإفتاء" يشيد بتحرك البرلمان الكندي لإدانة "الإسلاموفوبيا"
الدكتور إبراهيم نجم - مستشار المفتي
أشاد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء، بإقرار البرلمان الكندي في أونتاريو - كبرى المقاطعات الكندية - بالإجماع، على مذكرة لإدانة الإسلاموفوبيا، في قرار تاريخي غير مسبوق، فهذا أول برلمان غربي في العالم يُجمع - دون اعتراض من أحد - على إدانة الإسلاموفوبيا بكل أشكالها.
وأوضح المرصد، في بيان منه اليوم، أن القرار يشجب بأقوى العبارات جرائم الكراهية ضد المسلمين، حيث جاء في القرار: "علينا التحرك ضد كل أنواع الحقد والعداء والأفكار المسبقة والعنصرية والتعصب وشجب كل التهديدات بالعنف والجرائم الحاقدة ضد المسلمين، والتنديد بكل أشكال الإسلاموفوبيا، وتكرار دعمنا لجهود الحكومة في مكافحة العنصرية بشتى أنواعها".
وأضاف المرصد، أن قرار مجلس نواب مقاطعة أونتاريو، يبرز مساهمة المسلمين في رخاء وازدهار المجتمع؛ حيث أكد القرار أن التنوع لعب دائما دورا مهما في ثقافة أونتاريو وتراثها، وعلينا الاعتراف بالمساهمات المهمة التي قدمها ويواصل تقديمها المسلمون للنسيج الثقافي والاجتماعي في أونتاريو وتقدمه وازدهاره.
وتابع المرصد، أن البرلمانية الكندية ناتالي دي روزيه، قدمت اقتراحها بمكافحة الإسلاموفوبيا في أعقاب وقوع عدة حوادث معادية للمسلمين، بينها كتابة رسوم معادية على جدران مسجد أوتاوا، والبصق على امرأة مسلمة مرتدية الحجاب في تورونتو، وإطلاق مسلح النار على المصلين داخل مسجد بمدينة كيبيك، ما أسفر عن استشهاد 6 مصلين وإصابة 5 آخرين بإصابات خطيرة، وهو الحدث الذي أصاب المجتمع الكندي كله بالصدمة.
ودعا المرصد إلى مواصلة الجهود لإصدار مثل هذه القرارات على مستوى المجالس النيابية في كندا وغيرها، وتثمين جهود النواب الذين يقودون هذا الاتجاه، بخاصة وأنهم يتعرضون لحملات كراهية وتهديد من المتطرفين، وتلقت النائبة دي روزيه عدة رسائل، تتضمن شتائم عنصرية ضدها، وكذلك ضد وزيرة التراث الكندية ميلاني جولي التي دعمت مسعاها.