اليوم.. "مبارك" يعود لقفص "قتل المتظاهرين" أمام النقض للمرة الأولى بـ"أكاديمية الشرطة"
مبارك
بعد 2211 يوما من تنحيه عن الحكم؛ يعود الرئيس الأسبق حسني مبارك، صباح اليوم، إلى قفص الاتهام مرة أخرى، في خامس جلسات محاكمته الثالثة والأخيرة، في قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير، والمعروفة إعلاميا بـ"قضية القرن"، وذلك أمام محكمة النقض، التي تنتقل للمرة الأولى في تاريخها إلى مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، لتنظر موضوع القضية بعد إلغاء الحكمين السابقين بالنسبة للاتهام الموجه لمبارك بالاشتراك في قتل المتظاهرين، وهي الدرجة الأخيرة من درجات التقاضي، التي تصدر فيها المحكمة حكما نهائيا باتًّا غير قابل للطعن مستقبلا.
وتنتقل هيئة محكمة النقض لأكاديمية الشرطة بعد تغيب مبارك لأربع جلسات متتالية بداية من 5 نوفمبر عام 2015، عن المثول أمامها، في مقرها بدار القضاء العالي، وسط القاهرة، وذلك لصعوبة تأمين انتقاله من مقر إقامته بمستشفى المعادي العسكري إلى المحكمة، حيث تُحتّم إجراءات التأمين على نقله بوساطة طائرة هليكوبتر مجهزة طبيا.
وأفادت مصادر مقربة من أسرة الرئيس الأسبق عن احتمالية حضور علاء وجمال مبارك، نجلي مبارك، لجلسة المحاكمة للمرة الأولى دون أن يكونا متهمين معه في قفص الاتهام، وذلك بعد أن برأتهما المحكمة من الاتهامات المنسوبة، فيما قالت المصادر إن فريد الديب، محامي مبارك، تقدم بطلب لهما للحصول على تصريح الحضور.
وأضافت المصادر أنه من المتوقع أن تحضر أعداد متوسطة من أنصار الرئيس الأسبق الذين يطلقون على أنفسهم اسم "أبناء مبارك" إلى مقر الأكاديمية، لمؤازرته على غرار حضورهم الجلسات الماضية للمحاكمة على مدار السنوات الماضية، وهو ما تستعد له أجهزة الأمن بتوفير أماكن لتواجدهم خارج مبنى الأكاديمية.
وأجرت وزارة الداخلية استعدادات أمنية مكثفة لتأمين انعقاد الجلسة بأكاديمية الشرطة، خاصة مع اشتراط محكمة النقض ضرورة توفير التأمين اللازم لنقل أعضاءها إلى المبنى المخصص للمحاكمة وعودتهم.