السعودية ترفض استلام شحنة أسماك من مصر: "منتهية الصلاحية"
صورة أرشيفية
رفضت السلطات السعودية 8 شاحنات براد محمل داخلها 146 طن أسماك تقدر بنحو 4 ملايين جنيه، وأعادتها إلى ميناء سفاجا البحري بعد تصديرها بحجة عدم مطابقتها للمواصفات.
وتبين أن هيئة الغذاء والدواء في ميناء ضبا السعودي، رفضت الشحنة بسبب عدم وجود ثلج كافٍ على الأسماك، حيث إنها أسماكا مبردة وليست مجمدة، ما يعرضها للتلف بالرغم من وصول الشحنة في موعدها الرسمي دون تأخير.
وقال الوليد حسن مدير مكتب مراقبة الأغذية في ميناء سفاجا، إنهم تفاجؤوا برفض السلطات السعودية المتمثلة في هيئة الغذاء والدواء في ميناء ضبا شحنة الأسماك لعدم وجود ثلج بقدر كافٍ ووجود أسماك قديمة مختلطة مع أسماك جديدة، وكشف لـ"الوطن"، أن الشحنة في أثناء رفضها بميناء ضبا كانت صالحة تمامًا، ولم تخضع للتحليل في المعامل السعودية.
وأضاف لـ"الوطن"، أن الصلاحية طبقا للمواصفات القياسية المصرية 7 أيام من تاريخ الصيد للسمك المبرد كامل الأحشاء، مشيرا إلى أن الشحنة تستغرق يومًا إلى السعودية ويومين في عودتها إلى سفاجا.
وأوضح أن المصدرين تقدموا بطلب فحص ظاهرة للأسماك، وتشكلت لجنة ثلاثية من خيرة مراقبة الأغذية في وزارة الصحة وإدارة الحجر البيطري والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، وتم فحص الشحنة، واطلعت اللجنة على الرسالة المصدرة، وفحصت الشحنة، وتبين أن البعض منها انتهت صلاحيته والبعض الآخر تجاوز نصف مدة الصلاحية، وتحرر إخطار برفض الشحنة، ورفض الإفراج عنها لعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
وأِشار إلى أن المصدرين تقدموا بطلب إلى لجنة التظلمات في القاهرة، للسماح بدخول الشحنة لاستخدامها كعلف حيوان ولكن اللجنة رفضت الطلب معللة رفضها بأنها طالما لا تصلح للإنسان لا تصلح للحيوان، وينص القرار الوزاري بإعدام أي شحنات يتم إعادتها مرة أخرى بعد مرور نصف مدة الصلاحية.
ونوّه حسن بأن اللجنة أوصت بإعدام الشحنة في المكان المخصص، مشيرا إلى أنه في أثناء إعدام الشحنة تجمع العشرات من المواطنين للحصول على الأسماك لاعتقادهم، أنها صالحة ما دفع اللجنة لتأجيل الإعدام لحين توفير التأمين الكافي لإعدامها عن طريق دفن الأسماك في باطن الأرض بطريقة صحية، وأعيدت شحنة الأسماك مرة أخرى إلى الميناء تحت التحفظ.
وقال اللواء هشام آمنة رئيس الوحدة المحلية لمدينة سفاجا، إن شحنة الأسماك التي رفضتها السلطات السعودية، وأعادتها إلى ميناء سفاجا مرة أخرى، غير صالحة للاستهلاك.
واضاف أنه تواصل مع جميع الجهات المعنية، ومن بينها الرقابة على الصادرات والواردات، ومديرية الشؤون الصحية، وجهاز شؤون البيئة، والأجهزة الأمنية المختصة، وأكدوا عدم صلاحية الشحنة.
وأوضح رئيس المدينة، أن الشحنة لم يتم تحديد أي ميعاد لإعدامها، مؤكدًا التحفظ على الشحنة لحين صدور قرار بتحديد مكان إعدامها.