تحليل لجولات نائب المرشد في اوساط منظمات الاعمال
يلحظ المراقب للقاءات المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين مع منظمات الأعمال و«البزنس» ترويجه لمشروع توليه رئاسة الحكومة الإخوانية التى تضغط الأغلبية البرلمانية لتشكيلها.
ولسبب ما -لا يبتعد كثيراً عن الطبائع الخاصة لمجتمعات وحسابات رجال الأعمال التى تزن عوامل الربح والخسارة بميزان الذهب- تتعامل معظم منظمات الأعمال مع الرجل الثانى فى الجماعة وكأنه بالفعل رئيس للوزراء حالياً ومستقبلاً، لدرجة دفعت أحد رجال الأعمال وهو وليد هلال لتوجيه خطابه للشاطر فى أحد المؤتمرات قائلاً: «أعطنا الضوء الأخضر ونحن سنتحرك فوراً».!
اللافت فى هذه الاجتماعات المتكررة أن خطاب الشاطر كان يحمل الكثير من الدلالات التى تؤكد أن الشاطر يتعامل وكأنه رئيس للوزراء ، فقد أكد خلال أحد لقاءاته أنه تدخل لحل العديد من المشكلات التى تواجه مستثمرين مصريين وعرب وأجانب، من بينها أزمة «موبكو» بدمياط.
وربما أكد الشاطر بقصد أو من دون قصد نظرة مجتمع الأعمال له بأنه رئيس فعلى للوزراء عندما قال «رغم كونى لست مسئولاً تنفيذياً فى الدولة، فإننى أتلقى اتصالات يومية من سفارات الدول الأجنبية لحل مشكلات مستثمريها»، وفى الإطار نفسه يتحدث نائب المرشد عن «مفاوضاته» مع صندوق النقد الدولى التى قال إنها أسهمت فى خفض نسبة الفائدة على القرض الذى تسعى مصر للحصول عليه بقيمة 3.2 مليار دولار، قائلاً «الصندوق بدأ مفاوضاته بـ2% انخفضت إلى 1,5% وهناك استعداد لدى الصندوق لخفضها أكثر من ذلك».
ويروج الشاطر فى مجتمع الأعمال مشروع النهضة الذى تتباه جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة، محاولاً من خلاله رسم ملامح الاقتصاد المصرى خلال السنوات المقبلة، حيث يؤكد أن مشروعه يحمل تصوراً لشكل الاقتصاد خلال عام مقبل فى الأجل القصير ولخمس سنوات فى الأجل البعيد، إضافة إلى دراسة مبدئية تضم 100 مشروع جديد تصل استثمارات الواحد منها إلى مليار دولار.
وقال معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال المصرى الكندى إنه على الرغم من كون مشروع النهضة الذى يتبناه الشاطر ينقصه تفاصيل كثيرة فإن ما ظهر من الرجل حتى الآن يشير إلى أنه يمتلك قدرات تؤهله ليصبح رئيساً للوزراء، وأوضح أن مشروع النهضة لم تظهر منه سوى خطوط عريضة حتى الآن، وبالتالى لا يمكن الحكم عليه،