مرشد سياحى ينظم جولة سياحية فى «المعادى»: أشجارها هى السبب
أحمد صديق
جولات سياحية عديدة تجرى فى محافظات ومناطق تشتهر بما تمتلكه من مقومات طبيعية أو تاريخية، مزارات واضحة وثابتة على قوائم الشركات والمرشدين السياحيين كشرم الشيخ والغردقة والحسين وخان الخليلى، إلا أن ثمة كنوزاً غير مطروقة بعد، حاول المرشد السياحى الشاب أحمد صديق أن يكشفها بطريقته الخاصة، حيث اختار مكاناً مختلفاً للغاية هذه المرة من أجل تنظيم جولة سياحية، وهو منطقة المعادى. «المعادى؟» هكذا طرح الكثيرون السؤال باستنكار، فالمنطقة الشهيرة لا تحوى آثاراً تذكر أو حتى متاحف شهيرة، إلا أن صدِيق رأى فيها ميزة غير مستغلة من الممكن أن تحولها إلى مزار عالمى، وليس محلياً فقط «أشجار المعادى تعود إلى مئات السنوات، بينها أشجار نادرة، بعض الترتيب الجيد ينتج عنه جولة سياحية ناجحة للغاية».
قراءة فى «شعر الشجر».. متعة وهدوء أعصاب
الجولة التى تمت فى العاشر من مارس، فى تمام العاشرة صباحاً تضمنت برنامجاً مبتكراً، يقع فى مقدمته «أفضل عشر شجرات فى المعادى»، فضلاً عن الإشارة إلى الأشجار التاريخية التى كانت تستخدم فى العهد الفرعونى، ولا تزال باقية بالمنطقة، مع الإشارة إلى «الأشجار الزائرة» تلك التى تعود إلى جنسيات مختلفة من خارج مصر.
الكثير من الأشعار كان الشجر سر إلهامها، جمعها صديق متخذاً من الجولة مناسبة لإعادة نشر ثقافة القراءة.
المنطقة التى تحوى مئات الأنواع من الأشجار والنباتات بذل صديق جهداً فى التعرف عليها وحده عبر عدة زيارات متكررة للمنطقة حتى يتمكن من شرح النباتات، وأنواعها لزواره الذين قاموا بالفعل بحجز أماكنهم للجولة «كنت فى حيرة بشأن اسم الجولة، هل أدعوها جولة المعادى الشجرية، أم الجولة الشجرية، استقر المرشد الشاب على اسم جولة المعادى الشجرية واعداً رواد الجولة بوقت للقراءة والتأمل والتعرف على كنوز المعادى النباتية فى الجولة التى وصفها بـ«المهدئة للأعصاب».